من “الثريات” إلى “العيالات في الحمام”، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران لم يشفى بعد من عقدة المرأة.
خلال لقاء أمس الأربعاء (19 فبراير) بأحد المعاهد الخاصة، لم يجد ابن كيران من حرج في استعمال تعبير “الهدرة ديال العيالات في الحمام” للرد على سؤال أحرجه به الصحافي المسير للقاء.
ابن كيران المعروف بخطابه الذكوري المتسلط والمتهجم على المرأة لم يسعفه سوى استحضار النساء في الحمام لتفسير عدم قدرته على تجاوز فشله في بلوكاج 2016.
وقبل “هدرة العيالات في الحمام”، لابنكيران أرشيف غني بالإساءة للنساء، فبالنسبة له المرأة التي تمكث في بيتها لا تشتغل “ثريا”، أما النساء العاملات “ما كيحشموش”.
ويبدو أن عقدة ابن كيران من المرأة تتفاقم بمرور السياقات السياسية والاجتماعية، ومن سواه هاجم إصلاح مدونة الأسرة التي دعا جلالة الملك، محمد السادس، إلى مراجعة بنودها التي لم تعد تساير تطور المجتمع المغربي بل تساهم في إلحاق الظلم بالمرأة في غالب الأحيان.
ابن كيران ظاهرة سياسية لكن في ممارسة الشعوذة الفكرية ضد المرأة والقضايا التي يعجز عن مجاراة زمن ما بعد بلوكاج 2016 فيها.