أعلنت منظمة “تاماينوت انفا” عن “منعها” من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب في دورته الـ27 التي أسدلت ستارها، أمس الأحد (12 يونيو).
وقالت المنظمة، في بيان لها، توصل به موقع “كيفاش”، إنها تفاجأت “بعدم ادراج” اسمها ضمن العارضين المشاركين في دورة هذه السنة، “ليحرم الكتاب الأمازيغي من مساحة ضيقة بعيدة كالعادة من واجهة محترمة في ” فضاء ثقافي” تحتقر فيه دوما الأمازيغية من كل حكومات المغرب الماضية، وزادت احتقارا في حكومة أخنوش التي روج لها أن تكون ناصفة ومنصفة للامازيغية، ولكن العكس هو الذي نعيشه وتعيشه الأمازيغية التي تمر من أسوء فتراتها في الثلاثين سنة الماضية”.
وأوضحت المنظمة أنها “ومنذ ما يزيد عن 25 سنة، تشارك بفعالية والتزام في مختلف دورات المعرض الدولي للكتاب والنشر الذي كان ينظم بمدينة الدار البيضاء، وساهمت في كل الدورات التي شاركت فيها بجدية في التعريف بالكتاب الأمازيغي أو الكتب التي تعالج قضايا الثقافة والتاريخ …. المغربية بكل مكوناتها وخصوصياتها”.
وأضاف البيان ذاته أنه في دورة السنة الجارية 2022 “وبعد تقديم طلب المشاركة في الآجال القانونية للمصالح المختصة في وزارة الثقافة التي يرأسها وزير يقدم نفسه وحكومته داعما للثقافة الأمازيغية، ومحترما للنصوص الدستورية ومتبنيا لتصريح حكومي شامل جاء في ضباب انتخابي يعد المواطنين بحكمة في التعامل مع الملف الأمازيغي، وبعد الاتصالات المتكررة مع وزارة الثقافة وموظفيها تتفاجأ منظمة تاماينوت بعدم إدارج اسمها ضمن العارضين”.
ووصفت المنظمة هذا المنع بـ”الخطير وغير المبرر”، معبرة عن استنكارها “وبقوة لسياسة الحكومة الحالية اتجاه الأمازيغية”، معلنة أن المعركة “لازالت قائمة وأن لا شيء تغير حتى وإن تغيرت الوجوه والأحزاب وتعاقبت الحكومات.
وفي المقابل أكد مصدر موقع “كيفاش”، في وزارة الثقافة والاتصال، أن منظمة تاماينوت “لم تتقدم بأي طلب للمشاركة في المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته الـ27.
وقال مصدر الموقع: “إن ادارة المعرض لم تتوصل بأي طلب من هذه المنظمة”.
وسُجل هذا العام غياب ملحوظ للكتاب الأمازيغي عن أروقة المعرض الدولي للكتاب والنشر، واقتصر تمثيله في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي دأب على المشاركة في كل الدورات السابقة، إلى جانب “مجلة أدليس” التي يدير نشرها الدكتور أحمد الخنبوبي.
