أوصت منظمة الصحة العالمية، الأشخاص المعرضين للخطر بعدم السفر، لكنها قالت إن حظر السفر الذي فرضته دول عدة لن يوقف انتشار المتحورة “أوميكرون” من فيروس كورونا على مستوى العالم.
وأبرزت المنظمة، أمس الثلاثاء (30 نونبر)، في وثيقة توجيهية تتضمن توصياتها بشأن السفر أن “حظر السفر العام لن يمنع تفشي المتحور الجديد على مستوى العالم، ويضع عبئا ثقيلا على سير الحياة وسبل العيش”، إلا أنها أوصت “الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 بشكل حاد أو مميت، ولا سيما الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر أو الذين يعانون من أمراض مزمنة بتأجيل السفر”.
“هلع”
وفي مواجهة حالة الهلع المسيطرة، دعا المدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الثلاثاء إلى “الهدوء” وطلب من “كل الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات منطقية ومتناسبة لخفض الأخطار”.
وقال إنه “من المفهوم أن الدول تريد حماية مواطنيها ضد متحورة لم نفهمها تماما بعد، لكنني قلق أيضا لأن العديد من الدول الأعضاء تفرض تدابير شاملة لا تستند إلى أدلة، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم عدم المساواة بين الدول”.
وما إن أعلنت جوهانسبرغ اكتشاف هذه المتحورة الجديدة الأسبوع الماضي، حتى أغلقت دول كثيرة حدودها أمام القادمين من جنوب إفريقيا ودول مجاورة لها، حيث حذرت المنظمة من أن هذه التدابير “يمكن أن يكون لديها تأثير سلبي على الجهود الصحية العالمية خلال فترة تفشي وباء عبر ثني الدول عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية وتلك التي تتعلق بالسلالات”.
“There have been as many plagues as wars in history, yet always plagues & wars take people equally by surprise.”
Omicron’s emergence remind us of how perilous & precarious our situation is. We should be wide awake to the threat of this virus. #WHASpecial https://t.co/QHvdd6SoGJ pic.twitter.com/lSougJ0gts— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 29, 2021
فعالية اللقاح
في وقت يتساءل العالم حول الاستجابة لهذه المتحورة، توقع رئيس شركة موديرنا ستيفان بانسل لصحيفة “فايننشال تايمز” أن يكون هناك “انخفاض جوهري” في فعالية اللقاحات الحالية ضد أوميكرون.
وأشار إلى أن تطوير لقاح فعال في هذا الصدد سيستغرق أشهرا، وصرح للصحيفة “قال جميع العلماء الذين تحدثت إليهم إن الوضع لن يكون جي دا”.
لكن العديد من المختبرات من بينها موديرنا وأسترازينيكا وفايزر يايونتيك ونوفافاكس أعربت عن ثقتها في قدرة لقاحاتها على مكافحة المتحو رة أوميكرون، من جانبها، أعلنت روسيا أنها تعمل على تطوير نسخة من “سبوتنيك-في” تستهدف أوميكرون بشكل خاص، إذا لم يكن اللقاح المتوافر حاليا فعالا “وهو أمر غير مرجح”.
حصيلة ثقيلة
وأودى وباء كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 5 ملايين شخص منذ ظهوره نهاية العام 2019 في الصين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية.
هذا وانتشرت المتحورة الجديدة التي اكتشفت في جنوب إفريقيا في كل القارات، إلا أن أوروبا التي تواجه موجة وبائية جديدة، تبدو الأكثر تضررا حاليا بـ”أوميكرون”، ليدفع ذلك العديد من الدول إلى تعليق الرحلات مع جنوب إفريقيا ودول أخرى في جنوب القارة وفرض تدابير وقائية جادة لمحاصرة المتحور.