رباب الداه (العيون)
انطلقت، صباح اليوم الاثنين (12 يوليوز)، في قصر المؤتمرات في مدينة العيون، فعاليات منتدى الأعمال العيون، والذي يستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار: “افق جديد وشراكات جديدة”، لكون دولة الإمارات العربیة المتحدة نسجت علاقات وطیدة منذ عقود مع المملكة المغربیة، تكللت بافتتاح الإمارات لقنصلية في الأقاليم الجنوبية للمملكة يوم 4 نونبر 2020، لتكون أول بلد عربي غیر إفريقي يفتح قنصلية في هذه الأقاليم.
وينظّم هذا المنتدى بجهة العيون الساقية الحمراء، لبعث رسائل واضحة لاعداء الوحدة الترابية وللنظام العسكري الجزائري، من خلال تنظيم المنتدى بهذا الحجم تم تنظيمه في قلب الصحراء المغربية.
وجاء المنتدى ليحتفي بدولة الإمارات العربية المتحدة لإبراز مدى دعمها لأطروحة المغرب ودفاعها عن الوحدة الترابية.
ويأتي هذا الاحتفاء بدولة الإمارات من خلال تنظيم هذا المنتدى، لاسيما أن الإمارات افتتحت قنصيلتها العامة بمدينة العيون، لتعزيز مكانة قنصلیة الإمارات في جھة العیون الساقیة الحمراء، والتعاون في المجالات الدبلوماسیة والاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، خاصة أن المنتدى ممثل من الجانب المغربي من قبل وزیر الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفیظ العلمي، والمدیر العام للوكالة المغربیة لتنمیة الاستثمارات والصادرات، وجھة العیون الساقیة الحمراء باعتبارھما شركاء رسمیین في ھذا الحدث.
ويهدف المنتدى إلى إبرام شراكات استثماریة جدیدة بین القطاعین الخاص والعام المغربي- الإماراتي، في مجالات الفلاحة وتربیة المواشي والصید البحري، خاصة المعادن والطاقات المتجددة والبناء والسیاحة وكذا الإسهام في الإشعاع الثقافي للمغرب، من خلال الترویج لفن العیش، والمعرفة المغربیة (الحرف، الطبخ، المنتجات المحلیة)، فضلا عن إبراز مؤھلات المغرب كوجھة سیاحیة غنیة بالتراث الثقافي والحرفي، وأیضا كوجھة ذات إمكانیات اقتصادیة واستثماریة واعدة.
وسيشهد المنتدى عدد من الأنشطة تتوزع بين ورشات عمل ولقاءات عمل ثنائیة، وندوات تتمحور حول مواضیع قطاعیة، بھدف إقامة شراكات بین ھیئات القطاعین العام والخاص للبلدین، وتمكین المستثمرین ورجال الأعمال من بحث مختلف الإمكانیة لدعم العلاقات التجاریة بین المملكة المغربیة والإمارات العربیة المتحدة، والتي سينشطها فاعلون في عدة قطاعات رئیسیة، من خلال استعراضھم لأبرز الضروریات التي یحتاجھا تطویر السوق المحلي، وأیضا المؤھلات التي یمكن للمملكة المغربیة أن توفرھا للإمارات العربیة المتحدة،
كما سيشهد المنتدى تنظيم “قرية فن المغرب”، التي سيتم فيها عرض منتوجات العدید من الحرفیین من جھة العیون الساقیة الحمراء، ومن باقي جھات المغرب في مجالات فن الزرابي، فن الخزف، المنتوجات الطینة، المنتوجات الفضیة، المنتوجات الذھبیة، المنتوجات الخشبیة، المنتوجات الحدیدیة، و مستحضرات التجمیل الطبیعیة، تتكون القریة من خیمة شرفیة مركزیة تبلغ مساحتھا 200 مترا مربعا، ستحتضن متحفا للمعروضات تاریخیة، ومخطط التنمیة الجھوي، إلى جانب عرض فیلم مؤسساتي حول الجھة، سیحاط ھذا المتحف المتنقل بعشر خیام بلمسة تقلیدیة مساحة كل واحدة منھا تصل إلى 16 مترا، تعرض بھا منتوجات الحرف الیدویة ومنتوجات تقلیدیة مغربیة.
ويروم تنظيم هذه القرية إعطاء إشعاع ثقافي وتوسیع نطاق التبادل بین المغرب والإمارات العربیة المتحدة، وتجسيد رحلة عبر التراث الإفریقي، والأمازیغي الذي حافظ علیه المغرب في ھویته وتقالیده وقیمه الأصلیة.
كما يضم برنامج المنتدى زيارات ميدانية للمشاريع التنموية الضخمة التي انشأت بجهة العيون الساقية الحمراء، في قطاع الطاقات المتجددة ومنها: المحطة الریحیة الجدیدة (400 میغاواط(، توسعة محطة أخفنیر (100 میغاواط)، محطات فوطوفولتاریك (105 میغاواط)، قطب طاقات الصناعة الكیمیائیة: منصة إنتاج الأسمدة، تجھیزات الاستخراج المعدني، وحدة المعالجة.
