لا حديث هاته الأيام في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن “مجموعة الخير”، وهي التي تحولت بين ليلة وضحاها من مشروع لربح الأموال بأقل جهد إلى ملف قضائي في ردهات ابتدائية طنجة.
الربح السريع
وحسب ما اطلع عليه موقع “كيفاش” عن طريقة تسيير هاته المجموعة، فإن البداية تكون بدفع مبلغ مالي قصد الانخراط، ثم ينتقل المنخرط إلى مرحلة ثانية وهي التي تتعلق بإقناع أشخاص آخرين بالاشتراك في فريقه، مع وعود بالحصول على أضعاف مبلغ الانخراط الأولي في فترة وجيزة، دون القيام بأي معاملة تجارية أو تسويق لمنتوج معين.
اختفاء رؤوس الحربة!
يؤكد مصدر مقرب من الملف أن مجموعة من المتضررين أكدوا خلال شكاياتهم أنهم حصلوا على أرباح نقدية تضاعف مبلغ الانخراط الأولي، ما دفعهم لإقناع أشخاص آخرين للقيام بالمثل، إلا أنهم لاحظوا في الفترة الأخيرة تأخر حصولهم على المستحقات، قبل أن ينقطع الاتصال مع مسيري المجموعة، مع تناسل إشاعات بمغادرتهم التراب الوطني.
أزيد من 4000 ضحية
وفي تعليقه على عدد الضحايا، أكد محامي إحدى المشتكيات في تصريح لموقع “كيفاش” أن “ما يروج حول وجود أزيد من 4000 ضحية يبقى رقما غير دقيق”، مشيرا إلى أنه ولحدود الساعة وضعت حوالي 700 شكاية أمام القضاء في طنجة، في انتظار البت فيها ومعرفة مآل التحقيقات.
وأضاف المتحدث أن المبالغ موضوع الشكايات تناهز ملايير السنتيمات، بيد أنه ولحدود الساعة تبقى مجرد ادعاءات تحتاج لتحقيق تفصيلي للوقوف على حقيقة ذلك.
14 متعقل
ومن جهة أخرى، أكد مصدر مطلع أن 14 شخصاً أغلبهم نساء موضوعون رهن الاعتقال، كما تم الاستماع للعشرات من المشتبه فيهم والذين تم إخلاء سبيلهم، إضافة إلى تعذر قدوم إحدى السيدات والتي تعتبر المشتبه فيها الرئيسية، وذلك بسبب سفرها خارج التراب الوطني.