كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، نوعية أهداف الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها يوم الأحد الماضي بمدينة حد السوالم.
وخلال الندوة التي احتضنها مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بمدينة سلا، اليوم الخميس (30 يناير)، حول موضوع تفكيك خلية الأشقاء الثلاثة بمنطقة حد السوالم، أبرز الشرقاوي، أن “العمليات الميدانية والأبحاث الأمنية المنجزة، بأن عناصر هذه الخلية الإرهابية الأخيرة كانوا يحضرون للقيام بعمليات تفجيرية تستهدف مقرات أمنية حساسة، فضلا عن أحد الأسواق الممتازة، ومحلات عمومية تستقبل الزبائن والأجانب”.
وأوضح مدير “البسيج”، أن عناصر الخلية الإرهابية “انخرطوا في عملية سرية لتصوير هذه المقرات من زوايا مختلفة، وتحديد منافذ ولوجها، كما قاموا بوضع رسوم تقريبية للمسارات والمسالك المؤدية لها”.
ومن الناحية اللوجيستيكية، لفت الشرقاوي، أن “أعضاء هذه الشبكة قاموا باقتناء مواد كيميائية ومعدات للتلحيم، وسلع ثنائية الاستخدام، يمكن تسخيرها لصناعة المتفجرات، كما راهنوا على تنويع محلات العقاقير بغرض التضليل وعدة إثارة الانتباه”.
وبخصوص أسلوب الإرهاب الفردي، وتكتيكات الذئاب المنفردة، أوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن “عناصر هذه الخلية الإرهابية حرصوا على توفير العديد من الأسلحة البيضاء، من أحجام كبيرة، بغرض تسخيرها في عمليات التصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، خاصة وأنهم كانوا يتوصلون بأشرطة من قياديي تنظيم داعش بمنطقة الساحل، توثق لعمليات الإعدام خارج إطار القانون باستخدام التعذيب وقطع الرأس وغيرها من الأعمال البشعة، بغرض الاسترشاد بها في عملياتهم المرتقبة”.