• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 16 يوليو 2013 على الساعة 09:59

مع العشرينيين

مع العشرينيين لمختار لغزيوي [email protected]
لمختار لغزيوي larhzioui@gmail.com
لمختار لغزيوي [email protected]

حشومة داك الشي الذي كتبته جريدة “الاتحاد الاشتراكي” عن بعض نشطاء 20 فبراير. حشومة بالمعنى الحرفي، وحشومة بالمعنى المجازي، ثم حشومة بالمعنى التاريخي، لأن المقال أو ما يمكن تسميته بالمقال مس الوتر التاريخي في كل مغربي ومغربي عن جريدة كانت في يوم من الأيام صوت الشعب، واقترفت اليوم مقالا يسب أبناء الشعب.

بيني وبين 20 فبراير اختلافات كبرى عبرت عنها في حينها وكتبتها وتحملت مسؤولياتي فيها. نزلت الشارع أول مرة يوم العشرين الشهير إلى ساحة الحمام باعتباري مواطنا مغربيا لا صحافيا، فاكتشفت أن الشباب قسموا بينهم صكوك الغفران وأوراق الإدانة، وأن لديهم في عقولهم لوائح مسبقة للممخزنين، وللمناضلين، وللمشبوهين وللحقيقيين، فقررت التوقف عن النزول، لكني لم أتوقف عن متابعة التجربة إن بالإعجاب حين كانت تقوم بشيء يستحق التنويه، وقد فعلت، وإن بالنقد حين كان يبدو لي أن بعض ما تفعله غير مقبول.

لكنني أبدا لم أتصور أن تكتب جريدة أحترمها مثل ما فعلته الاتحاد اليوم، ولم أفهم المراد منه، ولا أريد أن أفهمه. وقد قرأت اعتذار صديقي عبد الحميد الجماهري وأعتبره كافيا في إدانة الجريدة التي ينبغي أن تعتذر بكل قوة للشباب على ما خطته بخصوصهم.

نجيب فقير ورشيد إبن طاطا وحليمة في فايس بوك، ونزار عاد إلى مراكش، ثم بقية التفاهات… وماذا بعد يا جريدة عمر والمهدي والسلسال المجيد من أبناء هذا الشعب؟ وماذا بعد؟

لاشيء، اللهم غصة في القلب، ووخزة في الضمير، وشيء ما قال لي هذا الصباح إننا نغتال أجمل مالدينا بأغبى الطرق، وبأكثرها بلادة وابتعادا عن كل منطق سليم. شيء ما في الدواخل يحزن في كل هذا الهراء. والوطن لا يبنى بمثل هاته البذاءات.