كما هي العادة، وعوض مناقشة الأفكار والرد على المختلفين معهم، شنت مجموعة من “صغار” حزب العدالة والتنمية هجوما كبيرا على اعتماد الزاهيدي، النائب البرلمانية السابقة، والمستشارة الجماعية، المستقيلة أخيرا من المجلس الوطني للبيجيدي.
ووجدت الزاهيدي نفسها في مرمى نيران محسوبين على البيجيدي، بعد تصريحاتها في حلقة برنامج “بدون لغة خشب”، التي بثت أمس الجمعة (6 نونبر)، على إذاعة “ميد راديو”.
وأكدت البرلمانية السابقة، والمستشارة الجماعية عن حزب العدالة والتنمية في تمارة، خلال اللقاء، أن حزب العدالة والتنمية يمنع خروج خلافاته الداخلية إلى العلن، ولا يسمح لأحد بالحديث عن المشاكل التي يعيشها الحزب.
وقالت الزاهيدي إن “هذا التوجه موجود، وكنت أصرح بما أقوله الآن في مؤسسات الحزب، ويعرفونني بهذه الصفة”.
كما كشفت المتحدثة خلال الحلقة أن قيادة الحزب كلها لها أصول من التنظيم الدعوي، وهذا ما يؤثر على الحزب، حسب قولها.
هذه التصريحات، وأخرى، أثارت حفيظة البعض، ممن انهالوا على الزاهيدي بالتعليقات المسيئة، التي ركز معظمها على شكلها و”طالونها”، وطريقة حديثها، متجاهلين مناقشة ما عرضته البرلمانية السابقة من أفكار ووجهات نظر.
في المقابل، عبرت فئة أخرى عن مساندتها لاعتماد الزاهيدي، كسارة صالح التي دونت: “بصفتي عضو سابق في حزب وشبيبة العدالة والتنمية، أنا أصادق وكنأكد على كل حرف قالتو اعتماد الزاهدي فهاد اللقاء.. ومن هاجمها ووصفها بأوصاف فيها قلة أدب غير ضرو خاطرو وحس بهاديك الغيرة المرضية اللي ماشي فمحلها.. والسلام”.
وكتب جواد الشفادي، رئيس المرصد المغربي للمشاركة السياسية، على حسابه على الفايس بوك، “مشكلتنا الأولى في العلاقات الإنسانية والتنظيمية، أننا كنعرفو نتلاقاو وما كنعرفوش نتفارقو… الكلام اللي قالت السيدة اعتماد الزاهيدي كلشي عارفو داخل الحزب ديالها… كاين لي عندو الشجاعة باش يقولو وكاين لي تيتسنى امتى يقولو.. وكاين اللي ما غاديش يقولو تماشيا مع شعار “رفقا بإخوانكم”.
وأضاف: “من صالح حزب “المصباح” أن يكون حزبا عاديا، وخاصو يفرح يلا شاف الناس داخلة خارجة منو… واحد النهار، واحد القيادي “كبير” قاليا شفتك ما بقيتيش هو هاداك، قلت ليه هاد الشي نتيجة الكوتشينغ العيان ديالك نعام أس”.
