جواد الطاهري/ الداخلة
في فبراير 2016، وقعت اتفاقية أمام جلالة الملك محمد السادس بهدف إحداث الميناء الجديد الداخلة الأطلسي.
واجهة بحرية دولية
وسيكون ميناء الداخلة الأطلسي واجهة بحرية في سواحل الصحراء المغربية، ستنمح المغرب إشعاعا قاريا ودوليا مهما.
مشروع ضخم ورائد من ضمن المشاريع التنموية المدرجة في إطار النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أن الميناء سيعمل على تطوير اقتصاد بحري حقيقي، في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لما تتوفر عليه هذه الأقاليم، في برها وبحرها، من موارد وإمكانات، كفيلة بجعلها جسرا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
ميناء بمواصفات عالمية
موقع “كيفاش” زار، اليوم الأربعاء، على هامش المنتدى المغربي الأمريكي للاستثمار، ميناء الداخلة المتوسطي.
وقال مسؤول في الميناء إن هذا الأخير سيزود المنطقة ببنية تحتية لوجيستيكية حديثة ومتطورة ستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي.
وأفاد المسؤول ذاته، أن تصميم الميناء قابل للتطوير والتوسعة لهذا المشروع، حيث سيتم إنشاء ميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي لجهة الداخلة وادي الذهب، وفقا للمكونات الثلاثة التالية: ميناء تجاري على عمق -16م / صفر هيدروغرافي، ميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.
وسيشيد هذا الميناء بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر ب 1650 هكتارا، وتهدف إلى تقديم خدمات صناعية ولوجستيكية وتجارية عالية الجودة.
استثمار أمريكي
ورافق موقع “كيفاش” وفدا رفيعا من المستثمرين الأمريكيين إلى موقع إنشاء ميناء الداخلة المتوسطي.
وفي تصريح للموقع، قال فليب بلومبورغ، رئيس وفد المستثمرين الأمريكي إنهم “منبهرون” للغاية بالمميزات التي سيتوفر عليها ميناء الداخلة الجديد.
وأكد المستثمر الأمريكي البارز أن الميناء سيشكل منصة مهمة لتسهيل مرور السلع نحو عمق القارة الإفريقية.
وينتظر أن يتم الشروع الفعلي لاستغلال ميناء الداخلة المتوسطي في أفق سنة 2029.
