فرح الباز
توصل التجمع العالمي الأمازيغي، أخيرا، برد من فرنسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، على رسالة كان التنظيم الدولي الأمازيغي وجهها إليه، حول مسؤولية فرنسا في الحرب الكيماوية ضد الريف في عشرينيات القرن الماضي، والمطالبة بتعويض الضحايا وإقرار الجمهورية الفرنسية بمسؤوليتها.
رد الرئيس الفرنسي جاء عبر مدير ديوانه، الذي أكد توصل هولاند برسالة التجمع، وأنه “أخذ ما ورد فيها بوعي وانتباه شديدين”، كما كلف الرئيس الفرنسي مستشار الجمهورية المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة لدى وزارة الدفاع بإطلاع التجمع العالمي الأمازيغي على مسار ومصير ملف الحرب الكيماوية في الريف.
وكان التجمع العالمي الأمازيغي طالب، في رسالته إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، بـ”الاعتراف الرسمي بمسؤوليات الدولة الفرنسية في الحملات الحربية ضد السكان المدنيين في الريف الكبير خلال سنوات 1921-1927″، وتسهيل أعمال البحث والتحقيق التي يقوم بها المؤرخون وكل من يريد معرفة الحقائق التاريخية من خلال فتح الطريق أمامهم للإطلاع على الارشيفات العسكرية الفرنسية.
كما شدد التنظيم الدولي الأمازيغي على ضرورة المساهمة في جبر الضرر الجماعي وأداء الدين التاريخي تجاه سكان الريف، وتجهيز مستشفيات الريف، وخاصة في الحسيمة والناظور، بوحدات صحية مختصة في علاج الأورام السرطانية والتي تساهم في تقليص نسبة الأمراض المسببة للسرطان.
وطالب التجمع في الرسالة ذاتها باستقباله من طرف فرنسوا هولاند، قصد عرض المشكلة ومناقشة وبحث سبل جبر الضرر لفائدة الريف الكبير والسكان المعنيين.
