تعاقد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق مع الجزائري رياض محرز، مقابل 60 مليون جنيه أسترليني، في أغلى صفقة في تاريخ النادي.
وانتقل محرز، البالغ من العمر 27 عاما، إلى المان سيتي بعقد يمتد لخمس سنوات، في أول صفقة يبرمها حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
قصة محرز مع المجد يسبقها ماضي فتى مليء بالبؤس والفقر.
اليتيم
عاش رياض محرز يتيم الأب، فقيرا، في واحد من أخطر أحياء باريس، “حي سارسيل”. كانت أمه تتدبر ثمن تذكرة “الطوبيس” لكي يذهب، وهو ابن 15 سنة، لممارسة معشوقته كرة القدم في الضاحية الباريسية.
الأم
بعفوية الطفل اليافع، خاطب محرز أمه قائلا: “سأعطيك المال يا أمي عندما أصبح لاعبا عالميا”. أما هي فكانت تضحك حينها وتقول: “إن شاء الله يا بني”.
وشاء الله أن ينتقل الفتى الجزائري اليافع رياض محرز إلى نادي “كويمبر” الذي يقبع في الدرجة الرابعة الفرنسية عام 2009 بتوصية من محمد كوليبالي مدربه في فترة الشباب، والذي قال إن محرز لديه شخصية اللاعبين الكبار.
المجد
تألق محرز، وأصبح محط أنظار ناديي مارسيليا وموناكو، لكنه سنة 2014 فضل الرحيل عن فرنسا لينضم إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي الصاعد حديثا إلى البريميرليج في خطوة انتقدها البعض بسبب تفضيله الرحيل عن فرنسا في ظل وجود عروض من أندية فرنسية أكبر من ليستر مثل مارسيليا وموناكو وليل.
نجح محرز في تقديم مستوى جيد مع ليستر في نصف موسم، وقدم الفريق أداء مميز أمام كبار البريميرليج مثل مانشستر يونايتد.
قدم أداء كبيرا رفقة المنتخب الجزائري، وبفضل جهده الكبير وتضحية أمه معه أصبح العالم الآن كله يعلم اسم رياض محرز جيدا، خصوصا بعد التحاقه بكتيبة بيب غوارديولا.
