يتسبب التدخين في 8 في المائة من إجمالي الوفيات بالمغرب، و75 في المائة من وفيات سرطان الرئة، مما يجعل مكافحة منتجات التبغ والنيكوتين أولوية صحية وطنية.
وفي هذا السياق، أطلق المركز الاستشفائي الإقليمي الزموري بالقنيطرة مبادرة “مرفق صحي دون تدخين” تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
فضح أساليب الإغراء
ونظّم المركز الاستشفائي الإقليمي، أمس السبت (31 ماي) 2025، النسخة الأولى من الأبواب المفتوحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، تحت شعار: “منتجات التبغ والنيكوتين: لنفضح أساليب الإغراء التي تستخدمها صناعة التبغ”.
وعرف الحدث، حضور أطر صحية وفاعلين جمعويين وتلاميذ مؤسسات تعليمية، شكّل مناسبة لتحسيس المواطنات والمواطنين، ولاسيما فئة الشباب، بالأخطار الصحية الجسيمة المرتبطة بالتدخين، والاطلاع على الخدمات العلاجية التي يقدمها المستشفى لفائدة الراغبين في الإقلاع.
وشهد البرنامج تنظيم عروض توعوية تفاعلية، ركزت على الأثر الصحي المدمر لمشتقات التبغ والنيكوتين، إلى جانب إطلاق مبادرة “المركز الاستشفائي الإقليمي الزموري بدون تدخين”، التي تروم جعل فضاء المؤسسة الصحية خاليًا من أي استعمال أو ترويج لمنتجات التدخين.
وتميزت فقرات التوعية بعرض مجسمات ووسائط سمعية بصرية تُظهر أثر التبغ على أعضاء الجسم، إلى جانب تقديم شروحات مبسطة لزوار الفضاء حول العلاقة بين التدخين وأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطانات، مع تنظيم ركن خاص بحماية الطفولة، شمل قراءة إعلان حقوق الطفل وتوقيع لوحة التزام جماعية تدعو إلى بيئة خالية من التدخين.
مكافحة التدخين أولوية وطنية
وتندرج هذه المبادرة في إطار التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي جعلت من مكافحة التدخين أولوية ضمن المخطط الوطني للوقاية من السرطان، والذي انطلق سنة 2010 وتم تجديده للفترة 2020–2029.
ويرتكز هذا المخطط على تفعيل برامج التوعية، وتنظيم حملات تواصلية، وتعزيز الإجراءات التشريعية الهادفة إلى تقليص استهلاك التبغ داخل المجتمع.