أكد مدرب منتخب الكوت ديفوار، إيمرس فايي، أنه يتطلع إلى مستقبل مشرق رفقة منتخب بلاده والتتويج بالمزيد من الألقاب، مشددا على أن احتلال المنتخب الوطني المغربي المركز الرابع في كأس العالم الآخيرة في قطر يلهمه في مونديال 2026.
وقال فايي في تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، إن “بفضل الله، حققنا النجاح. أنا مدرب شاب. لم يكن يعرفني أحد من قبل كمدرب، كان يعرفني قليل من الأشخاص كلاعب سابق. لذا، لو كنت قد فشلت في أمم أفريقيا لكان من الصعب عليّ إيجاد فرصة أخرى لممارسة مهنتي في كوت ديفوار وإفريقيا”.
وأضاف: “قمنا بتغيير عقلية المنتخب وروح الكفاح، كانت هناك حاجة إلى الثقة. كانت لديهم إمكانيات كبيرة؛ لكنهم كانوا يحتاجون إلى الثقة”.
وتابع: “كانوا بحاجة إلى الأخ الكبير الذي يمكنه إخبارهم بالمجاملات عندما تسير الأمور بشكل سيء، وأيضا توضيح الأمور عندما لا تسير بشكل جيد”.
وكشف مدرب منتخب كوت ديفوار لكرة القدم: “كنا نعلم أننا بحاجة إلى محاربين للفوز في هذه المنافسة؛ لكننا نجحنا في منح لاعبينا عقلية المحارب، ولدينا نقاط قوة”.
وعن طموحاته الحالية مع كوت ديفوار، أكد فايي “يجب أن نتأهل إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة ثم التتويج بها. الكثيرون يقولون إن هذا النجاح كان بسبب الحظ؛ لأنه كان يكفي الفوز بأربع مباريات لتحقيق التتويج. علاوة على ذلك، حدث ذلك على أرضنا، مما سهل الأمور. لذلك، نرغب حقا في التأهل إلى النسخة المقبلة والتتويج بلقبها، لإثبات أن الأمر لم يكن مجرد حظ”.
وواصل الناخب الإيفواري: “هدفنا من كأس العالم هو إعادة منتخب كوت ديفوار إلى الساحة الدولية. منذ 2014، لم يوجد بلدنا في هذا الحدث. لذا، لدينا طموح إلى التأهل وتمثيل إفريقيا، كما فعل المغرب في سنة 2022؛ وهذا يحفزنا كثيرا”.
وختم فايي: “أشعر بالفخر لأن المدربين الشباب الأفارقة في أوروبا يواجهون صعوبة كبيرة، قيادة منتخب تعني مسؤولية ضخمة. غالبا ما تُعطى لنا أدوار كمساعدين أو في فرق الشبان؛ لكن عندما يتعلق الأمر بتولي مناصب ذات مسؤولية، تصبح الأمور صعبة جدا. والحصول على فرصة مثل هذه مع منتخب كوت ديفوار هو فخر لي”.