• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 25 أغسطس 2021 على الساعة 17:00

محلل سياسي: قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات مع المغرب عمل غير ودي تجاه إرادة الشعوب المغاربية

محلل سياسي: قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات مع المغرب عمل غير ودي تجاه إرادة الشعوب المغاربية

اعتبر المحلل السياسي، محمد بودن، أن قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات مع المغرب “عمل غير ودي تجاه إرادة الشعوب المغاربية التي ظلت تطمح لتحقيق الحلم المغاربي”، مؤكدا أنه بالرغم من أن “القرار الجزائري لا يمثل مستجدا بفعل تدهور العلاقات بين البلدين منذ سنوات إلا أنه يمثل إكراها كبيرا أمام العمل الجماعي في المنطقة”.

وأوضح بودن في تصريح لموقع “كيفاش” أن “قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات مع المغرب يعاكس منطق التاريخ المشترك والدين واللغة وغيرها من القواسم المشتركة ويجر المنطقة إلى الخلف بل يؤكد أن مروحة الاشارات الجزائرية معطلة ولا تلتقط الاشارات لا في الداخل ولا من الخارج فضلا عن كونها غير قادرة على تطوير معالم سياسة خارجية مثمرة”.

وأضاف بودن أن قطع العلاقات يمثل الوجه السلبي للعلاقات الدولية والجزائر عملت بشكل منهجي على تدهور العلاقات بين البلدين وعلى عدم اعتبار مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول.

كما أكد بودن في التصريح ذاته أن المغرب تمسك منذ سنوات برغبته في الحوار مع الجزائر وكان سباقا لدعوتها إلى لحوار بجدول أعمال مفتوح لكن الجزائر ظلت مترددة في الرد ولم تقدر هذا الجهد بل فضلت خيار جمود العلاقات المغربية الجزائرية في أدنى مستوى لها، مضيفا أن هذا واضح على مستوى أرقام التبادل التجاري بين الدول المغاربية وعدم وجود معبر إنساني يؤمن اللقاءات العائلية بين مواطني الحدود الشرقية للمغرب والغربية للجزائر.

وتابع المحلل السياسي أن المغرب “أقام الحجة على السلطات الجزائرية في أكثر من مرة عبر سياسة اليد الممدودة وعرض المساعدة على الجزئر لمواجهة الحرائق الأخيرة لكن الجزائر لم ترغب في مسار يمكنه أن يؤدي إلى أفق تصالحي بين البلدين”.

وأبرز أن “الدبلوماسية الجزائرية في الواقع غابت عن بصيرة الفرص التي كان بالإمكان تحقيقها بالنقاش والتشاور حول القضايا العالقة، وفصل الآثار السياسية لواقع العلاقات عن الآثار الإنسانية و الاقتصادية وتحمل الأعباء الامنية بشكل منسق”.

وسجل بودن أن السلطات الجزائرية لم تكن جادة ومستعدة لمباشرة الحوار الذي يلزمه قدر كبير من الواقعية والمساعي البناءة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب فبعدما كانت الجزائر تؤكد أنها لا علاقة لها بملف الصحراء المغربية لم تكتفي الجزائر بإصدار مواقفها بل تجاوزت ذلك للمس بمشاعر الشعب المغربي الذي يتبنى ملف الصحراء كمسألة وجودية عبر جعل دبلوماسيتها وإعلامها في خدمة ما يضر بأسبقيات المغرب وقضيته الأولى.
وفي الآونة الأخيرة، يضيف بودن في تصريحه لـ”كيفاش”، “ابتكرت منطقا جديدا في مجال الدبلوماسية عبر محاسبة المغرب على خياراته ومؤاخذة المغرب على تصريحات وزير خارجية دولة إسرائيل رغم أنها تشترك مع إسرائيل العضوية في الأمم المتحدة وفي منظمات إقليمية أخرى”.

وبخصوص علاقة الجزائر مع فرنسا وبريطانيا، أكد بودن، أن “الجزائر لم تلجأ لقطع العلاقات مع فرنسا التي تحتضن الحركة من أجل تقرير مصير القبائل (الماك) ولا مع بريطانيا التي تستقبل قيادات من حركة رشاد ولا التشيك التي تستقبل عدد من أبناء منطقة القبائل وجاءت بذرائع انفعالية وعبثية لقطع العلاقات مع بلد جار”.

كما أن السلطات الجزائر لا ترغب في الاعتراف بالخطأ التاريخي الذي اقترفته في حق 350 الف مواطن مغربي و4 الف عائلة مغربية تم تشريدها وطردها من الجزائر في عيد الأضحى سنة 1975، على حد تعبيره.

وختم تصريحه موضحا بأن “المغرب يتطور في محيطه حقيقة لا جدال فيها ولذلك فالجزائر ليس لها اليوم أن تتهم المغرب أو تزعم بتدخله في سيادتها لأن الحدود مغلقة والعلاقات تم قطعها من جانب واحد”، مؤكدا أن “المغرب بدون شك سيلعب دوره كاملا مع الشعب الجزائري وسينظر إلى المستقبل طالما أن الواقع لا يسمح بابتعاد المغرب عن جيوبوليتيك المنطقة”.