أبرز ابراهيم بلالي السويح، المحلل السياسي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن جلالة الملك في خطابه بمناسبة تخليد الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء، أكد على تلازم المسارين التنموي والدبلوماسي في قضية الصحراء المغربية.
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال ابراهيم بلالي السويح، محلل سياسي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إن “جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء وجه رسائل تجسد المسار الذي اتبعه جلالته منذ اعتلائه العرش، حيث أكد جلالته على تلازم المسار التنموي والمسار الدبلوماسي في تثبيت الوحدة الترابية والسيادة المغربية على هذه الأقاليم”.
وأكد بلالي السويح، أن “السيادة المغربية على الصحراء أضحت واقعا بفضل المشاريع التنموية المهيكلة التي جاء بها النموذج التنموي والمشروع الاستراتيجي المتمثل في المبادرة الملكية الأطلسية التي جاء بها جلالة الملك في الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء وهو ما حدى بجلالة الملك إلى التذكير بالمحددات الكبرى المتمثلة في الدور الذي لعبته الساكنة في ارتباطها بالعرش العلوي المجيد عبر بيعة قائمة ثم النهضة التنموية التي أشرفت الآن على إعطاء أقطاب تنموية إنتاجية واستثمارية تلعب أدوارا ليس فقط على المستوى الإقليمي لكن القاري أيضا”.
وشدد المحلل السياسي، على أن “الانتصارات الدبلوماسية والعمل الدبلوماسي الكبير الذي أدى إلى هذا الحشد والتأييد الدولي”.
ولفت بلالي السويح، إلى أن “كل هذا عزز من المقاربة المتجددة للمغرب في دعم الاستقرار والأمن مقارنة بالمقاربة التي ظلت الأطراف الأخرى تتخندق فيها في إطار حلول غير واقعية عفا عنها الزمن وباتت تعرقل أي حل سياسي باستحضار معطيات وأمور لم تعد واقعية”.
وأوضح الخبير، الخبير أن “جلالة الملك جدد التأكيد على أن أي شراكة أو اتفاق تجاري لابد أن يحترم السيادة والوحدة المغربية وهذه إشارة لضرب أي قرار لا يلتزم هذا المبدأ خاصة قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير على أساس أنه لا ينطبق على الواقع لكنه مناورات من أجل عرقلة أي حل سياسي ما دفع جلالة الملك إلى توجيه الدعوة إلى الأمم المتحدة للتسريع بالحسم في هذا النزاع لأنه طال أمده ولم تعد هناك مبررات لإقحام أي تسويات خارج الواقع والسيادة المغربية”.
