محمد محلا (سلا)
يعقد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في هذه الأثناء (اليوم السبت 18 مارس)، اجتماعه الاستثنائي، على ضوء تعيين الملك محمد السادس سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله ابن كيران.
المجلس الوطني الاستثنائي يعقد لأول مرة دون حضور الصحافة، ودون كلمة افتتاحية من عبد الإله ابن كيران، وهو الشيء الذي فسره قيادي في الحزب بـ”الوضح الاستثنائي والخاص الذي يعيشه الحزب”، مضيفا: “الوضع دابا تغير، ماشي وقت الشعارات والخطابات”.
أما عن مصير ابن كيران، فالأمين العام لحزب المصباح قالها صراحة، إنها “النهاية”، مؤكدا أن إعفاءه من منصبه كرئيس حكومة صفحة طويت، مشيرا إلى أنه سيدعم سعد الدين العثماني في مساره الجديد.
في المقابل، أوضح رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، أنه سينتظر مخرجات المجلس الوطني الاستثنائي واجتماع الأمانة العامة لوضع خطة المشاورات، نافيا أن يكون هناك حديث عن لقاء مع الفرقاء السياسيين اليوم أو غدا.
لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لمح إلى أن طريقة المفاوضات ستتغير، قائلا، في تصريح لموقع “كيفاش”، “العثماني ماشي هو ابن كيران”. الشيء نفسه أكده زميله في الحزب والأمانة العامة، عزيز رباح، مشيرا إلى أن المعطيات تغيرت بعد التعيين الملكي، واستطرد: “تغيرت المعطيات عندنا بتعيين العثماني، وكنظن أن حتى عند الفرقاء السياسيين تغيرات عندهم.. وابن كيران ملي كان كيدير المفاوضات كان بالموافقة ديال القيادة ديال الحزب، والشيء نفسه غادي يكون مع العثماني”.
وكانت قضية مشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مطروحة على قياديي المصباح، الذين تهربوا من الإجابة عن السؤال، غير أن عزيز رباح كان واضحا في رده على السؤال، وقال: “العثماني سيتبع نفس منطق ابن كيران.. كلامي واضح والفاهم يفهم”.
ومن المنتظر أن يقرر المجلس الوطني في الطريقة التي سيتبعها الحزب في المفاوضات، خصوصا منها طريقة إدارة العثماني للمباحثات داخل حزبه ثم مع باقي الأحزاب السياسية، إضافة إلى تحديد الموقف من بعض الأحزاب السياسية.
