وضعت مجلة “فوربس الشرق الأوسط” الاقتصاد المغربي ضمن أقوى اقتصادات القارة الأفريقية عام 2021، وذلك اعتمادا على أحدث بيانات حصلت عليها من صندوق النقد الدولي.
وحل الاقتصاد المغربي في الرتبة الخامسة ضمن أقوى اقتصادات القارة الأفريقية هذا العام، وتوقعت المجلة أن يسجل نموا قدرته بـ4.5 في المائة، بعد انكماش وصل إلى 7 في المائة عام 2020.
وأوضحت مجلة فوربس أن فيروس كورونا من العوامل التي أثرت بشكل سلبي على نمو الاقتصاد المغربي، مشيدة في هذا السياق بالتدابير التي اتخذتها الرباط للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا.
واعتبرت المجلة أن هذه التدابير يمكن أن تساعد في تحقيق “انتعاش قوي” في المستقبل.
وكان متدخلون في ندوة نظمت، يوم الثلاثاء الماضي (25 ماي) في الرباط، على أن انتعاش الاقتصاد المغربي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19 رهين بوضع أسس صناعة وطنية قوية قائمة على تثمين دور القدرات الشابة وتشجيعها على الابتكار.
وقال المشاركون في هذه الندورة، التي نظمت بمناسبة المنتدى الواحد والعشرين لجمعية طلبة المدرسة العليا للمعادن، إن المغرب، كباقي دول العالم، عرف أزمة صحية ناتجة عن انتشار كوفيد- 19 عصفت بأركان الاقتصاد العالمي، ولا تزالت تداعياتها تهدد استقرار الدول والمجتمعات لسنوات.
وأكد المجتمعون أن تجاوز هذه التداعيات يتطلب تثمين الموارد البشرية الشابة وتشجيعها على الابتكار والتصنيع، وخلق تكوينات أكاديمية جديدة متنوعة.
يشار إلى أن الحكومة خصصت ما يناهز 120 مليار درهم لتمويل خطة الإقلاع الاقتصادي التي تستهدف القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا جراء كورونا، خاصة تلك التي تعمل على التصدير إلى جانب السياحة.
وقال محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، في تصريحات صحافية شهر غشت الماضي، إنه ستتم بلورة خطوة شمولية ومندمجة للإنعاش الاقتصادي تتضمن إجراءات أفقية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات القطاعية، موضحا أن الهدف هو مواكبة الاستئناف التدريجي لنشاط مختلف القطاعات وتهيئة ظروف إنعاش اقتصادي قوي في مرحلة ما بعد الأزمة.