أكدت التقارير الصحفية الواردة، صباح اليوم الثلاثاء، من إسبانيا حيث بدأت محاكمة زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي أن قاضي المحكمة الخاصة بيردايز استمع للمدعو غالي في قضيتين فقط، تتعلق الأولى بقضية المواطن الصحراوي الذي يحمل جنسية إسبانية، الفاضل أبريكة، التي يتهم فيها إبراهيم غالي بالخطف والتعذيب في مخيمات الذل والعار في تندوف شرق الجزائر، وقضية الإبادة الجماعية والخطف والتعذيب التي قدمتها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشارت التقارير ذاتها، وبينها تقرير لصحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، اطلع عليه موقع “كيفاش”، أن القاضي بيدراز لم يدرج القضية الثالثة المرفوعة ضد زعيم الانفصاليين، والمتعلقة باغتصاب الشابة الصحراوية، البالغة من العمر 18 سنة، بدعوى أن محاميي المشتكية لم يدفعوا كفالة بمبلغ 6000 يورو، والتي طلب منهم القاضي بيدراز دفعها، مقابل إدراج القضية.
واعتبر متتبعون أن مطالبة القاضي الإسباني المكلف بمحاكمة إبراهيم غالي الضحايا بدفع ستة ألاف يورو لفائدة خزينتها العامة، “ابتزاز” تمارسه سلطات مدريد
في هذه المحاكمة التي وصفوها ب”الصورية”.
وأمس اعتبر المغرب، على لسان وزيره في الخارجية، أن الأزمة بين الرباط ومدريد “لن تحل بالاستماع” إلى غالي فقط، بل شدد على أنها “تستوجب من إسبانيا توضيحا صريحا لمواقفها وقراراتها واختياراتها”.