يبدو أن محاولات نظام الكابرانات لإخماذ فتيل الحراك الشعبي الجزائري منيت بالفشل، بعدما جدد نشطاء الحراك مطلبهم بسقوط العسكر من خلال هاشتاغ “مانيش راضي” على منصات التواصل الاجتماعي.
واجتاح الوسم المندد باستبداد وتسلط نظام العسكر المنصات الرقمية، احتجاجا على استمرار الاعتقال التعسفي ضد النشطاء الحقوقيين وقمع الأصوات المعارضة للنظام.
وفي الوقت الذي يسعى فيه تبون وشنقريحة بكل الطرق الخبيثة إلى تفكيك الحركات الاحتجاجية عاد الشعب الجزائري ليثور ضد دوس الكابرانات على كرامته بقراراتهم الاستبدادية، مجددا قيم الحراك الشعبي الذي انطلق عام 2019 للمطالبة بإسقاط النظام العسكري.
لا شك إذا أن مطمح الشارع الجزائري هو جعل الدولة مدنية خالية من التحكم و التوجيه الخفي للأجهزة العسكرية، شارعٌ يستمد قوته و صلابته من ما يعيشه من إخفاقات، يحولها إلى دافع نحو استمرارية الاحتجاج تحقيقا للمطالب المشروعة.