حققت الكرة المغربية، أمس الخميس (18 يوليوز)، انتصارا جديدا داخل أروقة الكونفدرالية الإفريقية، بعد تعيين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الإفريقي الملغاشي أحمد أحمد.
توقيف لقجع الزائف
وكان لهذا التعيين طعم خاص، وذلك لتوقيت إعلانه الذي جاء بعد أسبوع من نشر خبر كاذب، أو بالأحرى قرار غير قانوني للجنة التأديبية التابعة للكونفدرالية الإفريقية، والتي قررت، بدون حضور رئيس الكاف وفي غياب فوزي لقجع، توقيف هذا الأخير لمدة سنة على خلفية اتهامه بالاعتداء على الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما في إياب نهائي كأس الكونفدرالية.
لا وجود لبلاغ رسمي والجامعة تنفي
وانتشر هذا الخبر على مواقع تونسية وإفريقية، فيما لم تنشر الكونفدرالية الإفريقية أي بلاغ رسمي.
كما نفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توصلها بأي قرار للتوقيف، كما تقضي به المسطرة القانونية.
مؤامرة ضد لقجع
وفي تقرير لجريدة “الصباح” بعنوان “من يريد رأس لقجع؟”، كتبت الجريدة المغربية أن “رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد تصدى لمؤامرة جنوب إفريقية وتونسية، لتوقيف فوزي لقجع، وأن جهات نافذة داخل “الكاف” دفعت في اتجاه توقيف لقجع سنة، بقيادة ممثل جنوب إفريقيا، وبعض أعضاء اللجنة التأديبية الذين يؤثر فيهم المسؤول سالف الذكر، والتونسي طارق بوشماوي”.
وأكدت جريدة “الصباح”، نقلا عن مصادرها، أن اجتماع اللجنة “تم دون علم الرئيس أحمد أحمد، ودون احترام المساطر المعمول بها، وأولاها استدعاء المعني بالأمر للدفاع عن نفسه”.
سخرية تونسية
وتفنن عدد من المواقع التونسية في السخرية من فوزي لقجع، ووصلت الوقاحة ببعضها حد إقحام اسم المغاربة في إقصاء فريقهم من كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في مصر، مدعين أن وجود الحكم المغربي رضوان جيد ضمن طاقم غرفة الفار في مباراة السنغال وتونس، أثر على قرار الحكم الإثيوبي الذي ألغى ضربة جزاء للتوانسة بعد رجوعه إلى تقنية الفيديو.
واعتبروا أن الحكم المذكور خاف من لقجع الذي اعتدى عليه، في مباراة نهضة بركان والزمالك، الشيء الذي أثر على قراراته.
العقوبة ديال بصاح
ولأن حبل الكذب قصير، تم أمس الخميس (18 يوليوز)، خلال اجتماع للجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية، إبعاد التونسي طارق البوشماوي من رئاسة لجنة الأندية، وتعيين فوزي لقجع رئيس الجامعة نائبا ثانيا للملغاشي أحمد أحمد.
كما تم استبعاد النيجيري أموجو بينيك، بسبب مذكرة البحث الصادرة في حقه، واتهامه بالفساد في بلده.
