أطلقت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الأربعاء (21 ماي)، بمقرها الرئيسي بالرباط، أيامها السنوية للتواصل والتكوين لفائدة طلبة المدارس العليا المتخصصة في المهن المتصلة بميادين الإعلام والاتصال السمعي البصري.
ووفق ما أورده بلاغ اطلع عليه موقع “كيفاش”، فالمبادرة التي يبلغ مجموع المستفيدين من دورتها للسنة الجارية 200 طالب، ترمي إلى تعريف الشباب مهنيي المستقبل بتحولات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ومؤسسة إعلامية عمومية عصرية، متجذرة بقوة وملتزمة بالتوجه بحزم نحو مستقبل المشهد السمعي البصري المغربي، مُواصلة التزامها الإستراتيجي، بتجسيد الالتزام العمومي في مجالات الإخبار والتثقيف والترفيه، من خلال منظومة إعلامية ديناميكية، قائمة على معايير الجودة والتنوع والتنافسية والشفافية والمسؤولية، وتعكس كل مكونات المجتمع المغربي.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، فقد استقبلت المؤسسة بمصالحها الإذاعية والتلفزية مجموعة من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، يوم الأربعاء (21 ماي)، ومجموعة من الطلبة المنخرطين في النادي السينمائي لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة إبن طفيل –القنيطرة، يوم الخميس (22 ماي)، من أجل تعريفهم بأدوار “الإذاعة الوطنية” في مجال الإنتاج والبرامج الإذاعية الخاصة بالفن والتنشيط الثقافي، وأعمال قناة “الأولى” وإنجازاتها المتصلة بالإنتاج الفني والدراما ودعم الإنتاج السينمائي الوطني.
ورشات وجولات ميدانية
ومن خلال ورشات وجولات ميدانية بمختلف المصالح المعنية، تمكن الطلبة المستفيديون من اكتشاف كواليس الإنتاج التلفزي والإذاعي، والتفاعل مع مهنيي القطاع، وتعزيز معارفهم في مجالات المهن السمعية البصرية، والتعرف عن كثب على المهن الصحافية والتقنية، وكذا الإنجازات ومؤشرات أداء الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المتعلقة بقناة “الأولى”، وشبكة الخدمات الإذاعية (الإذاعية الوطنية، إذاعة شين آنتر، والإذاعات الجهوية)، في ارتباط باهتمامات وتخصصات الطلبة المستفيدين.
خدمات إذاعية متنوعة
وفي هذا الشأن تم التعريف بالخدمات الإذاعية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على غرار “الإذاعة الوطنية” و”الإذاعة الدولية” (Chaîne Inter) والإذاعات الجهوية، والأهمية البارزة التي توليها للشباب من خلال شبكاتها البرامجية التي تعزز التنوع الثقافي الذي يزخر به المغرب، وتجسد التفرد في مجال الدراما الإذاعية، والعناية برهان الاستجابة لتطلعات وحاجيات مختلف فئات الجمهور من المحتويات السمعية.
مؤشرات الإنجاز السنوي
وتتجسد هذه المجهودات في تحقيق عدد من مؤشرات الإنجاز السنوية، والمتمثلة في إنتاج وبث أكثر من 100 ألف ساعة من المحتويات الإذاعية، تشمل 12632 ساعة من الإنتاجات الإخبارية و86058 ساعة من البرامج المتنوعة، منها البرامج الخدماتية (29870 ساعة)، والبرامج الثقافية والفنية (15478 ساعة)، وبرامج الترفيه والموسيقى (39968 ساعة)، و742 ساعة من المحتويات والبرامج الرياضية.
مكانة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
وفي مصالح الإنتاج لقناة “الأولى” كانت للطلبة الجامعيين فرصة التوقف عند مكانة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المستثمر الأكبر والمرجعي في الدورة الاقتصادية للإنتاج الوطني من الأعمال الدرامية والسينمائية والبرامج الترفيهية، والتي تبرزها عدد من الإنجازات بينها ترسيخ المكانة الرائدة لقناة “الأولى” في مجال الدراما التلفزية المغربية، من خلال استثمارات متواصلة في إنتاج المسلسلات، والأفلام التلفزية، مع إيلاء أهمية خاصة لجودة كتابة السيناريوهات، والديكور، وتكريس التنوع في الاختيارات الفنية.
أرقام مهمة
ومن بين الأرقام الدالة على المجهودات المبذولة إنتاج ما يصل سنويا إلى 643 ساعة من برامج الإنتاج الداخلي والخارجي المتنوعة، والتي تنضاف إليها 215 ساعة من برامج الدراما وأعمال الخيال، وشملت خلال السنة الماضية 164 حلقة من السلسلات، و105 حلقات من المسلسلات التلفزية، و11 فيلما تلفزيا، ضمن توجه إستراتيجي يقوم على إنتاج وطني متنوع، يثمن التراث الوطني، ويسلط الضوء على المواهب المغربية، ويشجع الابتكار والجودة.
