يستعد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، لزيارة المغرب، في نونبر المقبل، وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسبانية.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الزيارة تأتي لإحياء الاجتماع الرفيع المستوى مع الحكومة المغربية، الذي تم تعليقه منذ سنة 2018، بسبب الأزمة التي عرفتها العلاقات بين الرباط ومدريد.
وأشارت تقارير إعلامية إسبانية إلى أنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة على الاجتماع رفيع المستوى، الذي سيجمع المسؤولين الإسبان بنظرائهم المغاربة، في العاصمة الرباط، نهاية نونبر المقبل.
وكشفت صحيفة إسبانية “أوكي دياريو” أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لن يضم أي عضو من أعضاء حزب بوديموس إلى الوفد الإسباني الذي سيتوجه إلى المغرب.
وأوضحت الصحيفة أن قرار سانشيز غايته تجنب أي إحراج للمغرب قد يتسبب فيه أعضاء الحزب المعروف بمناهضته للمملكة، والذي سبق وعارض دعم مدريد لموقف الرباط في قضية الصحراء.
وأشار المصدر ذاته إلى أن إسبانيا قررت عدم إدراج أي قضية تفرض وجود وزراء من حزب بوديموس على جدول أعمال الاجتماع رفيع المستوى.
ونقلت قناة “الحرة”، عن مصادر حكومية، أن “الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب يشكل لقاء لتطوير علاقات الصداقة والتعاون العميقة والكثيفة القائمة بين شريكين استراتيجيين مثل إسبانيا والمغرب”.
وكانت إسبانيا أعلنت، في أبريل الماضي، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل النزاع حول الصحراء.
وجاء في البيان المشترك الذي تم اعتماده في ختام المباحثات المعمقة التي أجراها جلالة الملك محمد السادس، مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن إسبانيا “تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه”.
وأكد البيان المشترك أنه “وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع”.
