فرح الباز
كشف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأن عبد الإله ابنكيران، رئيس الحكومة، كانت له جلسة مع مستشاري الملك اللذان سبق واستقبلا قياديي أحزاب المعارضة، وأبلغوه تشكيها، بتعليمات ملكية.
وعبر لشكر، خلال لقاء عقد اليوم الثلاثاء (7 أبريل)، في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء، ضمن فعاليات المُنتدى الذي تُنظمه الوكالة بشكل دوري، عن استغرابه من تكتم رئيس الحكومة عن خبر وتفاصيل لقائه مع مستشاري الملك، على عكس ما قامت به المعارضة. وقال لشكر: “على الأقل نحن واضحون وأخبرنا الرأي العام بالجو العام للقاء، لكن ابن كيران ومن معه تستروا عن لقائهم مع الديوان الملكي”.
كما تحدث لشكر، خلال اللقاء، عن أجواء التحضير للانتخابات، ووصفها بـ”الأجواء المشحونة بالتهديدات الإرهابية”، في إشارة إلى ورود اسمه ضمن لائحة المستهدفين ضمن خلية “أحفاد يوسف بن تاشفين” التي تم تفكيكها أخيرا.
وأضاف لشكر: “إننا في الاتحاد الاشتراكي محتارون بين وضع حراسة على مقراتنا أو توفير حماية لمسؤولينا”، مؤكدا أن التحضير الحقيقي للانتخابات يتطلب “أجواء هادئة وليست مشحونة بالتهديدات الإرهابية”.
وأشار لشكر إلى أن ثقة المواطن بنموذج الدولة الديمقراطية الحديثة رهين بـ”إيقاف حوار الإجهاضين والمجهضين، ووقف خطاب الحديث عن الاستشهاد، ووقف خطاب تقسيم المجتمع إلى متصارعين”.
وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إنه “من الضروري أن نعمل جميعا دولة ومجتمع، على مواجهة الإرهاب والتطرف الديني إذا كنا نريد مغرب يلحق بركب الحضارة العالمية”.
وتساءل لشكر حول من كان وراء تسريب اسمه فقط، دون أسماء 109 شخصيات سياسية ضمتها القائمة، وقال: “إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي سنتقدم بشكاية ضد مجهول، ونطلب من خلالها باستدعاء كل الفاعلين المعنويين بتصريحاتهم ومواقعهم، ونتمنى أن يكون البحث فيها موضوعيا”. وأضاف: “قررنا كذلك في المكتب السياسي طلب مقابلة وزير الداخلية من أجل أن نعرض عليه ما يقع”.
