• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 01 يونيو 2015 على الساعة 13:20

لا الزين اللي فيك لا مجي بكري

لا الزين اللي فيك لا مجي بكري محمد محلا [email protected]
محمد محلا mahlasimo@gmail.com
محمد محلا [email protected]

آخر ما كتبنا في هذا الركن كان عن فيلم المخرج نبيل عيوش “الزين اللي فيك”. قلنا سنشاهد الفيلم ثم سيكون لنا حديث في الموضوع، لأننا بكل بساطة تربينا إعلاميا في مدرسة علمتنا أن نتكلم عما نشاهد بأعيننا فقط. وفي السينما المشاهدة هي المعادلة الوحيدة، لهذا نعيد ما قلناه سابقا: “ليس من رأى كمن سمع”.
لست ناقدا ولا متخصصا في السينما، أحب وأعشق السينما فقط. لا أهتم بالذين لا تعجبهم أرائي بعد مشاهدتي لفيلم ما، أو كتابتي عن فيلم ما، كما حدث، أخيرا، حين سال لعاب بعض “السفهاء” (سينمائيا على الأقل) بالسب والشتم حين كتبت أننا يجب مشاهدة “الزين اللي فيك” ثم نبدي رأينا فيه.
لم أبحث عن رابط الزين اللي فيك، كما فعل الذين انتقدوا الفيلم قبل المشاهدة. ففي “إينبوكس” فايس بوك هذه الأيام لا حديث إلا على رابط الفيلم. يخ منو عيني فيه.. المرضى بالسكيزوفرينيا كثر، حفظكم الله ونجاكم من هذا المرض.
توجهت، يوم أمس الأحد (31 ماي)، وشاهدت “الزين اللي فيك” (نسخة بعد المونطاج النهائي)، بجودة تقنية عالية، جودة لا مكان لها في البناء الدرامي للفيلم. شاهدت الفيلم في دار الإنتاج، وفي ضيافة نبيل عيوش. وهي خطوة تحسب للرجل.. برافو.
خلاصة الجلسة السينمائية أن وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي منعا فيلما ضعيفا سينمائيا، سأقولها بكل يقين: إنه فيلم ضعيف جدا سينمائيا. وبالمنع أعطي له أكثر من حجمه الحقيقي. فلا البناء الدرامي كان حاضرا، ولا الحوار ولا اللمسة التقنية، باستثناء دقائق معدودة من الفيلم تحسب لمخرجه، فضلا عن الاختيار الموفق للموضوع.
تريدون التفاصيل؟ لم أجد تفاصيل لأحدثكم عنها بعد مشاهدة ساعة و45 دقيقة من الفيلم (ماشي اللي في الأنترنت ودرب غلف).. بحثت عما قيل حول بورتريات للفتيات الأربع ولم أجدها. شاهدت لقطات جنسية خالية من “الكوليسترول”، خالية من الفن والإبداع. حوار بارد بين البطلة ووالدتها لم ينجح في إيصال الرسالة. تساءلت كثيرا حول غياب جرأة المخرج في لقطة بين مثليتين في وقت كان جريئا في مشاهد جنسية مبتذلة ( سينمائيا). فيلم طويل جدا وممل، لو شاهدت في قاعة السينما بعد تأدية ثمن التذكرة لما استطعت إكماله. في كل لقطة كنت أتنبأ بما يمكن أن يحدث، لكن حضرت الرتابة وغاب عنصر المفاجأة الذي يصنع جزءا من المتعة السينمائية. الأكثر من هذا أحسست وكأن هناك خللا كبيرا في المونطاج. والحديث يطول..
خلاصة القول “لا الزين اللي فيك لا مجي بكري”، ورغم ذلك يجب أن يعرض الفيلم في القاعات، في نسخته التي شاهدناها مع عيوش، وللناس أن تقاطعه أو تشاهده بلا وصاية من أحد.
قلت لعيوش إنني لم أشعر بالصدمة السينمائية كما حدث في بعض لقطات فيلم “يا خيل الله”، وأحسست كأني أشاهد روبورتاجات مطولا. دافع الرجل عن فيلمه بما أوتي، ووُجِه النقاش حول المنع ثم المنع فالمنع.
وفي الأخير، الله يسمح للخلفي اللي داير علينا الوصاية الإبداعية، واللي عطا هدية لعيوش.
انتهى الكلام.