تعيش مخيمات تندوف على صفيح ساخن بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان الصحراويين، حسب ما أكدته مصادر مطلعة لموقع “كفياش”.
وأفادت المصادر ذاتها أن “مستوى الاحتقان والصراع بين الصحراويين في المخيمات وقيادة جبهة البوليساريو بلغ ذروته في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تدخل هوست كوهلر، المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، في الموضوع، إثر توصله برسالة من طرف مكتب المينورسو الذي لجأ إليه صحراويون هروبا من بطش قادة الجبهة”، الذين وصفتهم المصادر من داخل المخيمات بـ”القادة المارقين الذين لا يعرفون شيئا سوى مصالحهم الشخصية ولا يتحركون إلا في إطار قبلي عنصري”.
وأضافت المصادر ذاتها أن الوضع المعيشي في المخيمات “أصبح يدق ناقوس الخطر بسبب الفقر وتدهور المستوى المعيشي، وتضييق قادة الجبهة الخناق على التحركات التجارية للصحراويين في المخيمات أو حتى محاولة التعبير عن الوضع الكارثي والكشف وإيصال معاناتهم إلى المنتظم الدولي والهيئات الحقوقية الدولية من أجل التحقيق في معاناة ومصير مجموعة من المواطنين أصبح رهين رغبات ونزوات قيادة مسيًّرة”.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن “المواطنين الصحراويين في مخيمات تندوف يعتزمون تنظيم مسيرات في الأيام القليلة المقبلة احتجاجا على سياسة قيادة جبهة البوليساريو والوضع المعيشي الكارثي الذي يعيشه الصحراويون في المخيمات”.
كما أكدت المصادر ذاتها أن “هوست كوهلر يتابع عن كثب آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في المخيمات”.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن “يقوم كولر بزيارة خاصة إلى المخيمات من أجل الوقوف ميدانيا على معاناة الصحراويين”.
