لم يجد العديد من المغاربة ما يخففون به من الضغوظات النفسية التي تزداد حدتها مع كل إعلان عن ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد، سوى النكثة، التي توصف بأنها “سلاح الصامتين”.
الكثيرون وجدوا في السخرية ملاذا للتنفيس وسط هذا المزاج العام الذي لا يشجع على الضحك، ولجؤوا إلى نسج النكات وإنتاج القصص الطريفة التي تخفف من معاناتهم النفسية وتلطف المزاج العام.
وعلى صفحات موقع التواصل الاجتماعي، وبين خبر وآخر عن إجراءات احترازية، أو نداءات للتقييد بالحظر الصحي، تجد نكتة أو صورة معدلة أو فيديو مركب، للسخرية من الوضع الذي وجد فيه المغاربة أنفسهم بعد فرض حالة الطوارئ الصحية.
وفي سياق التعامل الساخر مع عدوى فيورس كورونا، انتشرت على موقع الفايش بوك تدوينات ساخرة من بعض طرق الوقاية التي يعتمدها البعض، وجاء في إحداها “الله يحفظكم نقصوا شوية من البخور هادا راه فيروس متشي جن”، في إشارة إلى لجوء البعض إلى “البخور” كوسيلة للتعقيم.
وجاء في تدوينة أخرى: “أول مرة نحس أن الدولة لاعبة دور الأب والأم والشعب لاعب دور داك البرهوش اللي خاصو قتلة ديال العصا باش يجلس فالدار”، نكاية في الأشخاص الذين لم يلتزموا بإجراءات الحظر الصحي.
وورد في تدوينة أخرى: “للي سولك شحال تقبة فالكسكاس قوليه 133 بكل ثقة، حيث ما لقيت ما يدار وحسبتهم، المرة الجاية نحسب تقابي الغربال”، في إشارة إلى الفراغ الذي أصبح يعانيه الكثيرون بسبب المكوث في المنزل، تفعيلا لإجراءات الحظر الصحي.
ووسط مخاوف المغاربة من انتشار الوباء، تبقى روح النكتة أحد أهم أسلحتهم في مواجهة فيروس كورونا.
