في واقعة تفضح غياب استقلالية القضاء في الجزائر، تدخل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لمنح المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، المتورط في قضايا فساد وسوء استخدام السلطة، تصريحا خاصا للسفر.
تبون القاضي
وكشفت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، أن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، حصل على تصريح خاص صدر ووافق عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتمكينه من تجاوز حظر السفر الذي فرض عليه في انتظار الانتهاء من التحقيق الأمني ضده وإحالة على القضاء.
وأبرز المصدر ذاته، أن التصريح الخاص بالسفر الذي وقع عليه تبون يسمح لتوفيق حكار، بمغادرة التراب الجزائري على الرغم من الاشتباه في تورطه في جرائم خطيرة يعاقب عليها بالسجن لعدة سنوات، ما يُعد بالفعل معاملة محاباة تستحق أن تُطلق عليها “امتياز غير مشروع” تم تقديمه شخصيًا من قبل رئيس الجمهورية إلى مسؤول بارز متورط في جرائم اقتصادية خطيرة.
وإلى وقت قريب كان مدير الشركة الجزائرية للنفط ممنوعا من مغادرة التراب الجزائري، لمرافقة عبد المجيد تبون في رحلاته الرسمية.
فضائح مدير “سوناطراك”
ويواجه الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك، قضية فساد وتزوير مالي تحقق فيها أجهزة الأمن بصفة غير رسمية، حيث تجري التحقيقات بسرية تامة وبأقصى درجات الغموض، مما يحول دون تسريب أي معلومات.
هذا ويحاول قصر المرادية يحاول التستر على فضائح مدير الشركة الجزائرية للمحروقات يتجنب ملاحقته قضائياً لما سيكون لذلك من انعكاسات وإشارات سلبية، ستؤثر لا محالة على صورة الشركة الحكومية لدى شركائها الأجانب.
