جلود الحولي، أو “البطانة” أو “الهيضورة”، كلها وكيف سماها، مرآة لصاحبها في عيد الأضحى، يلا خرجت صاينة ما مقيوسات علامة على حرفية صاحب الكبش أو الجزار اللي دار خدمتو مزيان.
ومرآة كذلك، وهذا هو الأهم، على مدى احترامنا للبيئة، كاين اللي حشم يحط لبطانة وسط طارو الأزبال، وحطها فالجنب، ولا قرب باب السكن ديالو، واللي خاص نحضيو منو هو “البطانة الطائرة”، اللي كيرميوها سكان بعض العمارات السكنية، كيف رصد موقع “كيفاش” من الشراجم، راه داكشي اللي ولينا نشوفو كارثة بيئية بكل المقاييس.
آش واقع؟
بعد ذبح الكبش في عيد الأضحى، تبدأ للأسف بعض الظواهر الغريبة، وكلها كاتدور في محور “ساليت العيد ونقيت داري، أرى نوسخ الزنقة ونلوح اللي يخلي ريحتها مقززة، والمنظر ديالها ما فيه ما يتشاف”.
في أول أيام العيد، تفاجأ عدد من سكان الإقامات السكنية في الدار البيضاء، بسلوكات بعض جيرانهم، غير سالاو من أضحية العيد، فاتو رمي لَبْطَايْنْ، في جنبات الطوارو د الأزبال، لرميها من الشراجم، ومن فوق السطوحة للشارع مباشرة، يعني في العيد يلا نتا غادي، احتمال طيح عليك بطانة ممكن!
كيفاش وعلاش؟
هاد السلوك ما كيجي من وراه غير الروائح الكريهة، وهجوم الكلاب الضالة، وتجمع للحشرات الضارة.
ورصد “كيفاش” تكدس البطاين في الشانطيات، وفي أي مكان إلا وسط البركاصات المخصصة للنفايات، هادشي بلا مانتكلمو على الدورة الاقتصادية، وأهمية التصدق بأجزاء من الأضحية اللي منها البطانة، وكيفاش تجارة الجلود مهمة للمحتاجين والمساكين، حيث هي ثروة حقيقية ما كينتبهوش ليها بزاف منا.
