أجلت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بمدينة فاس، صباح اليوم الثلاثاء (15 نونبر)، محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، المتابع في ملف مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، إلى 21 فبراير من العام المقبل.
وتقرر تأجيل الجلسة رغم جاهزية الملف للمناقشة، وذلك بسبب غياب تام لهيئة المحامين لكلا الطرفين، نظراً لدخولهم في “إضراب عام“ بجميع محاكم المملكة، دعت إليه جمعية هيئات المحامين في المغرب، وانطلق منذ أمس الاثنين “إلى إشعار آخر”.
إقرأ أيضا:
وكانت جلسة اليوم، ستخصص للاستماع لمرافعات دفاع حامي الدين، المستشار البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، قبل حجز الملف للمداولة والنطق بالحكم.
وتزامنا مع انعقاد جلسة المحاكمة، شهدت الساحة المقابلة لاستئنافية فاس، احتجاجات حوالي 300 شخص، من بينهم أقارب عيسى آيت الجيد وفعاليات يسارية وحقوقية، جددت مطالبها بالكشف عن المتورطين في هذه القضية.
كما سجل حضور عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، الدين حلوا بعين المكان للتعبير عن تضامنهم مع حامي الدين، المتابع في حالة سراح، من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الأولى للتحقيق بالمحكمة ذاتها بـتهم “المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.
وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر فبراير من سنة 1993، حين لقي الطالب القاعدي آيت الجيد مصرعه بمحيط المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، إثر أحداث عنف طلابي، عاشتها جامعة فاس، حينها، بين طلبة إسلاميين ويساريين.
