أمين السالمي (الرباط)
نددت الشبيبة الاتحادية بالواقعة التي عرفتها كلية العلوم في مدينة مكناس، والتي تمثلت في “محاكمة” فتاة تشتغل في أحد مرافق الكلية من طرف ما يسمى “فصيل البرنامج المرحلي”، حيث تم تعنيفها بصفعها وحلق شعر رأسها وحاجبيها، على خلفية تهم وجهها إليها الفصيل، مثل التجسس لصالح أطراف أخرى، والقيام بأنشطة تسيئ إلى الجامعة والحرم الجامعي، مطالبة السلطات بتتبع المساطر القانونية اللازمة في هذا الملف.
ونبه التنظيم الشبيبي لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، في بيان توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، إلى “خطر الركوب على هذه الواقعة، وما يمكن أن ينتج عن هذا الركوب من تحريف للنقاش بخصوص دوافعها ونواتجها”، مشيرا إلى أن الواقعة “لا يجب أن تكون محط مزايدات سياساوية ضيقة، لا هدف منها غير تصفية حسابات سياسية”.
ودعا، من خلال البيان نفسه، الدولة والقوى السياسية والشبيبية إلى “التفكير وبشكل جاد ومسؤول في البحث عن آليات واقعية وموضوعية لوقف مسلسل الرعب الذي أصبحت تعيشه الجامعة المغربية بعيدا عن التلويح بفزاعة المقاربة الأمنية”، وكذلك التفكير “في أساليب واقعية لتحصين الجامعة المغربية من مجموعات متسايسة، وجدت في الحرم الجامعي وفي تاريخ النضال الطلابي هامشا لحركيتها، وتعمل على الاستيلاء على الجماهير الطلابية عبر ترهيبهم وتخويفهم كواقعة محاكمة مكناس”.
وطالبت الشبيبة الاتحادية “الحكومة المغربية بالعمل على تأهيل الجامعة المغربية بعيدا عن الجنوح نحو تدابير تزيد واقعها سوءا، كإلغاء مجانية التعليم العالي”، داعية “إلى التعامل مع ظاهرة العنف الجامعي بشكل مسؤول يتجاوز التعليقات السطحية ونقاشات تبادل الاتهامات والمسؤوليات”.
