تميزت الحالة الجوية العامة ما بين الجمعة والأحد الماضيين بموجة حر شديدة همت معظم أرجاء المملكة، مع تسجيل درجات حرارة قصوى مطلقة.
وقال سعيد قروق، أستاذ علم المناخ في جامعة محمد الخامس في الرباط إن هذا الطقس الذي نعيشه اليوم هو أحد مظاهر تحول مناخي عنيف تمر منه المنطقة والعالم.
وكشف الخبير في المناخ، في تصريح لموقع “كيفاش” أن المملكة بدأت تعيش ظواهر مناخية غير عادية وقاسية أحيانا سوف تضغط على الإنسان والحيوان وحتى النبات”.
ودعا الأستاذ قروق إلى تطوير وسائل مواجهة الحرارة، وأضاف “كنا في المناخ البائد نطور وسائل مختلفة لمقاومة الحر، واليوم، يضيف المتحدث ذاته،”مع الحرارة المتحولة الحيوط كيسخنو والمكيفات لا يمكن أن تحل المشكل، حيت ماشي كولشي عندو مكيف مزيان”.
أشنو الحل؟
وقال أستاذ علم المناخ في جامعة محمد الخامس إن الحل لتلطيف الجو الحار هو اعتماد جدران سميكة ومضاعفة أثناء بناء المنازل، لترك هواء بينها وعزل الحرارة في الجدار الأول، تم اعتماد نوافذ تترك مرور الضوء وتمنع مرور الأشعة الحارقة، ودعا قروق أيضا إلى “ترطيب” الجو داخل المنازل، عبر إزالة الزرابي ورش الماء على أرضية الغرف.
وقالت المديرية العامة للأرصاد الجوية في بلاغ، اليوم الاثنين، إن موجة حر شديدة عمت معظم أرجاء المملكة ما بين الجمعة والأحد مع تسجيل “درجات حرارة قياسية واستثنائية في بعض المناطق”، متجاوزة المعدلات المسجلة عادة خلال شهر تموز/يوليو بما يتراوح بين 5 درجات إلى غاية 12 درجة.
وبلغت أعلى الدرجات المسجلة 49,6 في مدينة سيدي سليمان السبت.
وعزت المديرية هذا الحر إلى “صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المملكة”، متوقعة انخفاض درجات الحر شمال البلاد في اليومين المقبلين مع استمرار الطقس حارا في باقي المناطق.
وتشارك عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر كيف اعتلت الصفرة سماء عدد من المدن، منها الدار البيضاء ومراكش ورزازات وزاكورة وغيرها من المدن على امتداد التراب الوطني.
