قسّم قرار الدولي المغربي، حكيم زياش، نجم تشيلسي الإنجليزي، القاضي بعدم اللعب للمنتخب الوطني المغربي مجددا، متتبعي وعشاق كرة القدم المغربية، بين مقتنع بقراره وبين منتقد له، وسط مطالب بتدخل رئيس الجامعة فوزي لقجع.
لن أعود للمنتخب!
وقال زياش، في تصريح لقناة ”أبوظبي الرياضية“، يوم أمس الثلاثاء (8 فبراير)، قبل خوض مواجهة مهمة لفريقه ضد الهلال السعودي، في نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة في الإمارات: ”لن أعود للمنتخب المغربي وهذا هو قراري النهائي… أشعر بالحزن بكل تأكيد ولكن تركيزي الكامل الآن مع تشيلسي“.
وأضاف: ”قراري جاء بعدما حدث مؤخرا، أشعر بالحزن بكل تأكيد ولكن قضية المدرب تعدت كل الحدود ويجب عليه أن يتحمل تبعات قراره، الآن تركيزي الكامل مع تشيلسي للانتقال إلى مستوى آخر“.
إقرأ أيضا: زياش: لن أعود إلى المنتخب الوطني… هذا قراري النهائي وأعتذر للمغاربة (فيديو)
قرار صائب
واعتبر البعض أن قرار زياش صائب، ومن حقه اتخاذ مثل هذا القرار، خاصة في ظل استبعاده عن الأسود في كأس أمم إفريقيا الآخيرة في الكاميرون، موجهين في الوقت ذاته أسهم الانتقادات إلى الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، وأيضا إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لعدم تدخله بـ”خيط بيض” لتسوية الخلاف القائم بين اللاعب والمدرب.
وكتب أحد المعلقين “نتفهم قرارك بعد أن فضلت أن تلعب للمنتخب المغربي بدل المنتخب الهولندي وفي الأخير يتخلى عنك الجميع نتمنى لك مسيرة موفقة”.
وعلق آخر: “من حقو باش يجي وحيد (…) غريب عن بلدك ويبعدك من فريق بلدك وكلشي كيتفرج طبيعي توصل لهد القرار”.
وأضاف آخر: “زياش… في بلادي ظلموني… من حق زياش يرفض اللعب مع المنتخب لأنه حس بالحقرة فبلادو اللي اختار القميص ديالها عن حب…ويجي واحد المدرب اللي هو في الأول وفي الأخير أجنبي على البلاد وخدام وتايتخلص من خيرات البلاد ويسب ويحتقر واحد من ولاد البلاد اللي هو زياش… بلا حشمة بلا حياء والمسؤولين واللي جابوه لم يحركو ساكنا… هذا التعامل ديال هاد المدرب احتقر بيه المغرب كاملو لآن زياش تايبقا مواطن مغربي تسب قدامنا من أجنبي ومع الآسف مالقا حتى واحد اللي يدافع عليه”.
آش عطى للمنتخب؟
في حين، انتقد البعض الآخر نجم تشيلسي الإنجليزي، معتبرين أن المنتخب الوطني فوق المدرب والرئيس واللاعب، وأن قرار زياش غير صائب، مشددين على أنه منذ حمله القميص الوطني لم يقدم أي إضافة.
وكتب أحد المنتقدين لقرار زياش، “لاعب عادي بالنسبة للمنتخب يلا مشى واحد غيوجدو عشرة حسن منو، الراية ديال المغرب كبيرة على زياش على لقجع على وحيد على حجي وعلى أي واحد”.
ونشر آخر: “فرعتو لينا راسنا بيه آش دار للمنتخب سنين وهو كيلعب؟”.
وعلق آخر: “كلشي هاد الناس اللي كاعيين على زياش، كتسولهم آش دار للمنتخب، كتكون عندهم زوج طرق باش ما يجاوبوش على سؤال واضح وصريح، الطريقة اللولة العيب فوحيد ولقجع، والثانية نتا مكتعرفش فكورة وسب وشتم خفيف… الإجابة تيعرفها الجميع اللي حشمان على عرضو، وتيتفرج فالمنتخب بهدوء وكل ماتش: صفر أسيست، صفر هدف، صفر أداء جيد فالبطولات المجمعة اللي لعب”.
وأضاف المعلق ذاته “لعب مقابلة ممتازة ضد مالي كانت بدون محترفين، وأخرى جيدة ضد الكاميرون فكازا فإقصائيات أمل من الملل دكان 2019. قبل من البنين وديك لا كان المخزية، إهدار ضربة جزاء ضد مالي، وهجمة وراها لمالي كانت غتفني أي أمل للمنتخب فالتأهل لكأس العالم… بلا ما نتعمق فعدم الرغبة ديالو أنه يخرج من التيران واخا يكون عيان، وشجارات مع أكثر من مدرب وإداري ولاعب…”.
لقجع خاصو يتدخل
وطالبت فئة من المشجعين المغاربة، رئيس الجامعة فوزي لقجع، بالتدخل لإقناع زياش بالتراجع عن قراره وإعادته إلى صفوف المنتخب الوطني المغربي، خاصة وأنه فضل تمثيل المنتخب المغرب على حساب هولندا.
ونشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينة جاء فيها: “لقجع خاصو يتدخل… حشومة وعار لاعب فضل المغرب على هولندا ويجي مدرب أجنبي يبعدو بهاد الطريقة ويخليه ياخذ هاد القرار”.
وكتب آخر: “لقجع عطى كامل الصلاحية لوحيد في اختياراتو. داكشي علاش ماتدخلش فهاد المشكل”.
وعلق آخر “سي لقجع تحرك معانا… خاص زياش يتراجع على هاد القرار”.
خليلوزيتش: نسامح وما نحزّرش
ويأتي تصريح حكيم زياش، بعد ما قاله الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، في الندوة الصحافية الأخيرة التي عقدها في المعمورة، لتوضيح سبب الإقصاء من كأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب المصري.
وقال المدرب البوسني “إنني سامحت زياش مرتين وهناك حدود لا يمكن تجاوزها أو تعدّيها… وأنا لست من النوعية التي ستسافر لإرضائه… لقد تجاوز الحدود وحتى لو كان ابني فلن أقبل ما قام به”.
وأضاف المدرب البوسني “يمكن أن أسامحه، وسبق لي أن سامحته وأعطيته عمادة الفريق وأمامكم وأمام الجميع عندما تم الامتعاض منه قلت للجمهور أن هذا ليس امرا جيدا، ولكن لن أذهب لإرضائه”.
وتابع خليلوزيتش أن زياش كانت لديه مشاكل مع مدربين آخرين وليس معه فقط، مشددا على أن “الامر ليس شيئا سهلا أنا أود أن يكون معي أفضل لاعب، ولكن علينا التحلي باحترام ونتعامل مع الفريق الوطني والمدرب في إنستغرام باحترام لآن هناك حدود لا يجب تجاوزها”.
وشدد الناخب الوطني على أنه “أنا لست أحمقا حتى أبعد لاعبا جيدا… ولكن من يريد أن يدمر المجموعة سأقوم بإبعاده حتى لو كان ميسي”.
إقرأ أيضا: خليلوزيتش: سامحت زياش جوج مرات… وأنا ماشي من النوعية اللي غيسافر عندو باش يحزّرو
