أعربت عدة جمعيات لضحايا الإرهاب عن رفضها لمقترح حزب بوديموس الإسباني اليساري، يروم منح الجنسية الإسبانية للمزدادين في الأقاليم الجنوبية قبل 26 فبراير من سنة 1976، ولأحفادهم أيضا.
واعتبرت هذه الجمعية أن هذا المقترح “يذل ضحايا” أفعال جبهة البوليساريو.
دعوة إلى عدم التفاعل
وطالبت جمعيات مثل Canaria de Victimas del Terrorismo (Acavite) بعدم الموافقة هذه المبادرة البرلمانية، داعية الحكومة إلى عدم التفاعل معها، تماشياً مع موقف المجموعة الاشتراكية.
وطالبت الجمعيات بعدم منح مزايا لقادة وأعضاء جبهة البوليساريو الانفصالية “الذين لم يتعاونوا، حتى الآن، مع القضاء لتسليط الضوء على الأعمال الإرهابية الهمجية المرتكبة ضد المواطنين الإسبان”.
الحزب الاشتراكي يصوت ضد
وكانت الجمعية العامة لمجلس النواب الإسباني أعطت الضوء الأخضر لدراسة مشروع قانون تقدم به حزب أونيداس بوديموس، يهدف إلى منح الجنسية الإسبانية للصحراويين المولودين قبل 26 فبراير 1976 في الإقليم ولأحفادهم أيضا.
ومباشرة بعد هذا التاريخ خرج الاستعمار الإسباني من الأراضي الصحراوية، فباتت تحت السيادة المغربية والموريتانية، قبل أن تكمل الرباط وحدتها الترابية بانسحاب نواكشوط من المناطق الجنوبية واسترداد جميع المناطق الصحراوية.
وحصلت المبادرة التي تقدمت بها المجموعة الكونفدرالية لبوديموس، على 168 صوتا لصالحها، و 118 صوتا معارضا و 53 ممتنعا.
وسيكون على مجلس النواب الإسباني، دراسة مشروع القانون الذي حصل على دعم المجموعات النيابية، بما فيها الحزب الشعبي، باستثناء الحزب الاشتراكي الإسباني الذي اعترض عليه، و”فوكس” الذي امتنع عن التصويت.
أبرز مضامين مشروع القانون
ويقترح حزب بوديموس، أيضًا منح الجنسية لأحفاد الصحراويين، والتي تحدد فترة 5 سنوات، بداية من تاريخ تسجيل أحد الوالدين في سجل الحالة المدنية بعد حصولهم على الجنسية الإسبانية.
كما طالب الحزب، بمنح الصحراويين الذين هم في وضع قانوني في إسبانيا، الجنسية الإسبانية، بعد حصولهم على بطاقة إقامة لمدة عامين فقط، كما هو الحال في “الدول الأخرى ذات الجذور التاريخية القوية مع إسبانيا”.
