• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 29 نوفمبر 2012 على الساعة 15:26

قبل البيجيدي كانت الجنة

قبل البيجيدي كانت الجنة محمد محلا [email protected]
محمد محلا
[email protected]

نحن شعب، والحمد لله على نعمه التي لا تنقطع، كنا نعيش في الجنة قبل مجيء بنكيران ورباعتو، قبل سنة، وما كان خصنا حتى خير.

قبل بنكيران لم نسمع قط بوجود العفاريت والتماسيح، كنا نعيش في حديقة حيوانات، عفوا، كنا نعيش في جنة، لا نسمع فيها إلا: “المغرب أجمل بلد في العالم”.
كان هذا الشعب كيلعب بالفلوس، لم تكن هناك لا أزمة اقتصادية ولا أزمة في السيولة، والدليل كم مرة كرر على مسامعنا صلاح الدين مزوار، وزير المالية السابق، أن المغرب بعيد عن الأزمة العالمية في عز الأزمة عند الجيران. وملي جانا هاد بنكيران، غفر الله له، بدا يتشكا علينا: ها الأزمة، ها الأزمة…، حتى شداتنا الأزمة القلبية.
وكما تعلمون، بالتأكيد، وإن أنكرتكم راكم نكارين الخير، لم يسبق لأي حكومة أن رفعت من أثمنة المواد الاستهلاكية والبنزين، إلا هاد السلاطة ديال بنكيران، ملي جانا وهو يزيد علينا في البنزين والبنان دقة واحدة، وصرنا لا نسمع عن البنان إلا في النكت البنكيرانية.
قبل بنكيران، حين كانت الحكومات مشكلة من حزب الوردة والاستقلال والأحرار والحركة الشعبية…، عمر شي صوحافي مشا للحبس، وأتحدى أي صحافي ينكر كلامي هذا بالدليل والبرهان. وكم نشتاق لزمن خالد الناصري ونبيل بنعبد الله، إيييييه العصر الذهبي للصحافة، لم نسمع فيه قط بإغلاق الجرائد ولا متابعتها ولا حبس مسيريها.
هل سمعتم قبل بنكيران بفنانة تعري عن صدرها؟ بطبيعة الحال لا. فبنكيران جانا بالمسخ والعري والمسخرة… لم نسمع لا بفيلم إسمه “ماروك” ولا بـ”كازا نيكرا” ولا”حجاب الحب”…
جانا بنكيران بالكشف عن لوائح الكريمات، ديال المقالع وديال النقل، ومالنا على هاد الفرشة؟ كان منا اللي كياكل وينكر، ومتعايشين.
والأفظع و”الأكفس” من كل تلك المصائب، وحيت بنكيران ما كيحشمش، صار يخرج لنا مرتين في الشهر، مرة في مجلس الكوارطية، ومرة في مجلس ضريب الغرزة. وكم نشتاق، عاوتاني، لزمن عباس الفاسي، مسكين طل علينا مرة وحدة في القناة الأولى، ودار بالمقولة اللي زار يخفف.

قبل البيجيدي وبنكيران كانت الجنة. واش ما تيقتونيش؟