أصبح مزاولو مهنة الطب في المغرب ملزمون بكتابة وصفات العلاج والأدوية بشكل واضح وبخط مقروء، بعد عقود من عدم قدرة شرائح واسعة من المواطنين على استيعاب خط يد الطبيب.
وصدر بالجريدة الرسمية عدد 7002، مرسوم يلزم الأطباء في المغرب،بتحرير وصفات العلاج والأدوية التي يقدمها إلى المرضى الذين يفدون عليهم، بشكل واضح وبخط مقروء.
وتنص المادة 39 من المرسوم رقم 225.21.2، الصادر بتاريخ 17 يونيو 2021 المتعلق بمدونة أخلاقيات مهنة الطب، على أنه “يجب على الطبيب أن يصف العلاج بالقدر الكافي من الوضوح وأن يحرره بخط مقروء وأن يحرص على أن يفهمه المريض ومحيطه وأن يتحرى تطبيقه بشكل جيد”.
ومن ضمن ما نص عليه المرسوم أنه يِمنع على الطبيب “كل تصرف من شأنه تمكين المريض من منفعة مادية غير مبررة أو غير مشروعة”، كما يمنع على الطبيب، حسب المادة 33 من المرسوم، قبول، من المرضى أو الأغيار، هدايا عينية أو نقدية أو تصرفات قانونية من وصية أو أي منفعة أخرى مبالغ فيها وتتجاوز الإطار المعتاد للامتنان، ولا يجوز له استقلال تأثيره للحصول من المريض، على تفويض أو عقد مقابل وفق شروط تفضيلية بشكل غير طبيعي.
ومنع القانون على الأطباء مزاولة أي نشاط آخر يتعارض مع استقلالية وكرامة المهنة، ويمنع على الطبيب على الخصوص، مزاولة كل نشاط أو حرفة أو مهنة، غير الطب، من شأنها أن تزيد أرباحه عن طريق نصائحه ووصفاته الطبية أو استشاراته ذات الطبيعة المهنية.
ونصت المادة 35 من المرسوم على أنه يمنع كل طبيب يمارس مهامه في إطار ولاية انتخابية أو يتقلد منصها بالمرفق العام أو بالقطاع الخاص، أن يستغل مهامه هذه للرفع من عدد مرضاه الطبيب. كنا يجب على الطبيب عدم استغلال مشاركته في قافلة طبية أو حملات طبية تحسيسية مرخص بها كوسيلة للرفع من عدد مرضاه أو من أجل الحصول على منافع مادية مهما كانت طبيعتها.
