قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن المغرب “استطاع إلى حدود الآن التعامل باستباقية وتبصر، معتمدا على إمكانياته البشرية الذاتية، لإبداع حلول وأجوبة وطنية على عدد من الأصعدة، بما فيها المعدات والأدوية”.
ودعا رئيس الحكومة، في كلمته خلال جلسة المساءلة الشهرية، اليوم الثلاثاء (21 أبريل)، الفرقاء السياسيين إلى ترك السجالات والتجادبات جانبا خلال هذه الفترة.
وأوضح أنه “بالنظر لحساسية هذه الظروف، فإنني ألتزم شخصيا، وأدعو كافة أعضاء الحكومة والسادة أعضاء البرلمان، أغلبية ومعارضة، وكافة الفاعلين العموميين والخواص، أن نترك جانبا جميع السجالات والتجاذبات والحسابات، التي لا تخدم وحدة الصف والتلاحم الوطني والفاعلية في الأداء، والتي تحول دون تسريع خروج المغرب من هذه المحنة، وتحويلها، إلى منحة”.
وقال العثماني: “إننا في سفينة واحدة، ونجاة أي واحد منا، مشروطة بنجاة السفينة كلها، ولن نفلح في ذلك إلا بإشراك وتعاون الجميع. وإذا كانت هذه الجائحة لقنتنا درسا في المصير المشترك للبشرية جمعاء، فمن باب أولى المصير المشترك لسكان البلد الواحد”.
ونوه المتحدث “بتضامن وتلاحم مختلف المؤسسات الرسمية والحكومية والحزبية والنقابية، والفاعلين الاقتصاديين ومختلف الفعاليات المدنية والإعلامية والجمعوية، وتجاوبها مع مبادرة الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا من خلال المساهمات التي تزال تتقاطر يوميا”.
