عبر التجمع النقابي الوطني للأطباء الاخصائيين بالقطاع الخاص، والنقابة الوطنية للطب العام بالقطاع الخاص، والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، والغرفة النقابية للاحيائيين، والفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، عن رفضهم للصيغة التي تم اقتراحها للاستفادة من التغطية الصحية، في إطار تنزيل ورش الحماية الاجتماعية الملكي.
وهددت هذه الهيآت الطبية بـ”التصعيد” في حال ما إذا لم تتم الاستجابة لمطلبها المتمثل في اقتراح نسبة اشتراك موضوعية تسمح للأطباء وأسرهم من الاستفادة من التأمين الصحي على قدم المساواة مع باقي المنتسبين إلى نفس القطاع الصحي مقارنة بباقي مكوناته، كالصيدلة وباقي المهن الحرة، كما هو الشأن بالنسبة للموثقين والمهندسين المعماريين.
مراسلة إلى رئيس الحكومة
وقال سعيد عفيف، رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين في المغرب، إنه تمت مراسلة رئيس الحكومة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وكذا وزارة المالية “للمطالبة بإعادة النظر فهاد التعريفية اللي فرضو علينا”، مردفا: “راه ما تفقناش باش ما تبقاوش تقولو اتفقنا”.
وأضاف الدكتور عفيف، خلال ندوة صحافية نظمت مساء اليوم الثلاثاء (7 دجنبر)، في الدار البيضاء، “حنا فاخرين بالإشادة ديال صاحب الجلالة فالخطاب ديالو بجهود الأطباء، وكنتمناو من الحكومة تراجع الاوراق ديالها وحنا ما خصناش بحال هاد الشي يوقع فهاد الظرفية، بغيناها تحيد علينا هاد الحيف”.
واسترسل المتحدث: “حنا الأطباء محورين لإنجاح هاد الورش وتعاملو معانا كأننا مهمشين، وبلا ما يحاولو يشيطنو هاد الش، الأطباء اللي كيديرو شي حاجة ماشي هي هاديك راه كاينة هيئة كتراقب”.
هاد الشي من الخيمة خرج مايل
ومن جهته، اعتبر رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، بدر الدين الداسولي، أن هذا المشروع “من الخيمة خرج مايل”.
وقال الدكتور الداسولي، في مداخلته خلال الندوة، “كنا درنا اجتماع مع وزير الصحة، وهوما متافقين معانا فهاد الشي، ولكن لحد الآن حتى واحد ما خرج، حنا درنا بلاغات وندوة صحافية حنا راه ما غنزلوش إيدينا، من 2002 وحنا مدابزين على التغطية الصحية للجميع وملي خرجت يقصيو منها الطبيب اللي كان ليه دور مهم فمرحلة الجائحة؟!”.
وتابع رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر: “نحن ننتظر تدخل وزارة الصحة ووزارة المالية من الوكالة الوطنية للتأمين الصحي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وراه يلا ديمارا هاد الشي بحال هاكاك ما غينجحش، راه هاد الشي خارج من الخيمة عوج”.
تهديد بالتصعيد
وشدد الدكتور حميد البياض، عن الغرفة النقابية للاحيائيين، على أن رفض الصيغة التي تم اقتراحها للاستفادة من التغطية الصحية، لا يعني رفض الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.
وقال بياض: “حنا ماشي ضد الورش الملكي، ولكن ما خاصوش يكون ضد مصالحنا العامة والخاصة… راسلنا الوزارة الوصية وخاص تكون عندنا أجوبة ويلا ما جاوباتناش غنوصلو للإضراب، اللامبالاة ديال الوزارة حنا ما قابلينهاش”.
وأوضح الدكتور عفيف أن اللجوء إلى الإضراب ليس بغرض الإضراب في حد ذاته، موردا: “الحكومة خاص تجلس معانا وتسمع لينا ونلقاو الحل اللي يرضي الجميع، حنا ناس مسؤولين فاش كنديرو الإضراب راه مصالح المستعجلات كتبقى خدامة”.
وأضاف رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين في المغرب: “حنا مجندين لإنجاح المشروع الملكي، ولكن حنا كنهضرو مع الحكومة باش تجلس معانا للطاولة وتحيد علينا هاد الحيف”.
