انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، مقاطع مصورة غير معتادة لثعابين تجوب شوارع وأزقة بعض المناطق بعدما دفعتها درجات الحرارة المرتفعة إلى مغادرة جحورها، في مشاهد أثارت الذهول والخوف في صفوف المواطنين.
وحسب معطيات سابقة، لمعهد باستور بالمغرب، فخلال فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تكثر لدغات العقارب والأفاعي في العديد من مناطق المغرب، لا سيما في المجال القروي والمناطق النائية.
أكثر من 200 حالة لذغ
في تصريح لموقع “كيفاش”، قالت الدكتورة فاطمة دغوان، المسؤولة بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، إن ” المغرب يستورد سنويا حوالي 600 مصل مضاد لسم الأفاعي”.
وأبرزت الخبيرة الصحية، أن “الاستيراد يتم حسب عدد الحالات المسجلة سنويا حيث يسجل المغرب معدل 204 حالة لذغ أفعى”.
ولفتت المتحدثة ذاتها، إلى أنه “منذ 2015 نعتمد مصلا مضادا للذغات الأفاعي وهو فعال على جميع أنواع الأفاعي السامة الموجودة بالمغرب”.
خلل في النظام البيئي
و يرى الخبراء في المجال البيئي أن تزايد ظهور الأفاعي والزواحف في المجال الحضري يعكس خللا بيئيا مقلقا، قد يكون مرتبطا بالتغيرات المناخية أو باختلالات في النظام الطبيعي.
وفي تصريح سابق للموقع، قال الخبير الزراعي محمد رياض، إن ” “السبب وراء هذا الانتشار الكبير والملحوظ في عدد من مناطق المملكة، خصوصا في القرى، يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “انتشار الزواحف والثعابين يختلف من منطقة إلى أخرى، فمثلا إذا كانت المنطقة سقوية (أي تعتمد على الري) يكون انتشار هذه الكائنات قليلا، عكس المناطق غير المسقية”، مشيرا إلى أن “المناطق الحضرية لا تشهد انتشارا كبيرا للزواحف والثعابين”.