حذرت عدة منظمات دولية، من أنشطة عناصر “البوليساريو” الذين يتم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة والجهادية كمرتزقة ينشطون في منطقة الساحل والصحراء.
وفي إطار أشغال الدورة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان، لفتت المنظمات المشاركة في الاجتماع الأممي، اليوم الأربعاء (22 شتنبر)، الانتباه إلى الانتهاكات المتعددة والخطيرة المرتكبة من قبل مليشيات “البوليساريو” المسلحة، بالتواطؤ مع الأجهزة الأمنية الجزائرية، في حق ساكنة مخيمات تندوف.
ومن جانبها أبرزت منظمة المنتدى الإفريقي للبحث والدراسات حول حقوق الإنسان غير الحكومية، في جنيف، خطورة تجنيد عناصر “البوليساريو”، من قبل الجماعات المسلحة والجهادية كمرتزقة ينشطون في منطقة الساحل والصحراء.
هذا وندد رئيس المنتدى زين العابدين الوالي، بالعلاقة القائمة بين “البوليساريو” والجماعات المسلحة والجهادية التي تنشط في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن “إرسال المرتزقة من طرف “البوليساريو” والأجهزة الجزائرية تَجسد، مرة أخرى، عبر تمكن الجيش الفرنسي في مالي من القضاء على الإرهابي المعروف باسم عدنان أبو وليد، الذي تلقى تدريبه إلى جانب العديد من الشباب الآخرين في مخيمات تندوف من قبل العناصر الأمنية الجزائرية قبل إرسالهم إلى شمال مالي، قصد خدمة خططهم المروعة في هذه المنطقة غير المستقرة أساسا”.
وذكر المتحدث، في السياق ذاته، بـ “حالات شبان من مخيمات تندوف تم تجنيدهم في صفوف الميليشيات المسلحة من قبل +البوليساريو+ والأجهزة الأمنية الجزائرية، ثم إرسالهم ضدا عن إرادتهم للقتال كمرتزقة إلى جانب نظام القذافي، حيث قاموا بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال مرحلة الثورة الليبية، قبل إعادة تجنيدهم من قبل قادتهم في منطقة الساحل، مواصلين اقتراف جرائمهم الفظيعة ضد السكان المدنيين، من خلال الانخراط في التطهير العرقي، وعمليات الخطف، والهجمات الإرهابية الدموية ضد السكان المحليين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
ويشار إلى أن عددا من المنظمات المشاركة في أشغال الدورة الـ 48 للمجلس الأممي لحقوق الإنسان، استنكرت بشكل خاص تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال كجنود، وحالات اختطاف معارضي قيادة “البوليساريو”، وممارسات التعذيب في السجون، واختلاس المساعدات الإنسانية، مؤكدة المسؤولية الكاملة للجزائر عن هذه الجرائم.