كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن موعد زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى المغرب.
وأكد موقع قناة “I24NEWS” الإسرائيلية، أن المسؤول البرلماني رفيع المستوى سيحل بالمغرب يوم الأربعاء المقبل، في زيارة وصفها بالتاريخية.
ومن المرتقب، حسب المصدر ذاته، أن يلتقي أمير أوحانا برئيس مجلس النواب المغربي رشيد طالبي العلمي لتوقيع بروتوكول اتفاق رسمي لتطوير التعاون البرلماني من أجل تعزيز العلاقات بين إسرائيل والمغرب.
كما سيلتقي أوحانا مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية وعدد من أعضاء مجلس النواب المغربي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الحكومة وأعضاء الطائفة اليهودية في المملكة.
حلم السلام
وعلق رئيس الكنيست الإسرائيلي، على زيارته إلى المغرب، مبرزا أنه ” بفضل القيادة الثورية للملك محمد السادس ملك المغرب، أصبحت هذه الزيارة ممكنة. حلم السلام مع الدول الإسلامية ينبض في قلوبنا منذ سنوات عديدة”.
واعتبر أمير أوحانا، أنه ليس من الصدفة أن يكون المغرب أول دولة إسلامية تدعو رئيسا من رموز الحكومة الإسرائيلية، مشددا على أن “الأمر أكثر من ذلك، فهو أول شخص ذو أصل مغربي يشغل هذا المنصب”.
وتابع في السياق ذاته: “التاريخ يتكشف أمام أعيننا ويعلن تعزيز العلاقات بين البلدين، وتقارب الشعوب وتوسيع دائرة السلام”.
وكانت هيئة البث العام الإسرائيلية، أكدت في نشرة سابقة، أن زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى المغرب، تأتي بدعوة من رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي.
من أصول مغربية
وسبق لأوحانا (46 عاما)، وهو من أصول مغربية، أن شغل منصب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، وفي نهاية عام 2015، انتُخب لعضوية الكنيست لأول مرة، ومنذ ذلك الحين حافظ على مقعده بالبرلمان الإسرائيلي.
كما عمل أوحانا في جهاز الأمن العام “الشاباك”، قبل أن ينخرط في العام 2010 بالحياة السياسية من خلال حزب الليكود.
وتأتي هذه الزيارة أيام بعد الإعلان عن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، التي ضمت في عضويتها ممثلين عن مختلف الفرق النيابية، باستثناء فريق التجمع الوطني للأحرار والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.
دينامية سياسية
يشار إلى أن البرلمانان المغربي والإسرائيلي كان قد اتفقا، خلال زيارة وفد برلماني إسرائيلي إلى مقر البرلمان المغربي في غشت 2021، على تبادل الزيارات بين أعضائهما، وتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين التشريعيتين.
وانتخب أوحانا رئيسا للكنيسيت، في 29 دجنبر 2022، وخلال ترؤسه أول جلسة بعد انتخابه، ذكر أوحانا بالأصول المتواضعة لوالديه المهاجرين من المغرب في الخمسينيات من القرن الماضي.
