جددت “لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار” مراسلة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لمطالبته بـ”التدخل العاجل” لفك احتجاز مواطنين مغاربة من طرف عصابات صينية للاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية بدولة ميانمار.
وناشدت عائلات الضحايا، في رسالتها المفتوحة، وزير الخارجية، بالتدخل العاجل لتحرير أبنائها، مذكرة بأنها سيق ووجهت وقد شكاياتها إلى الوزارة وقدمت كل الإفادات لسفارة المملكة المغربية بمملكة التايلاند، بخصوص اختطاف أبنائها فوق التراب التايلاندي.
كما ذكرت الرسالة بأن عائلات الضحايا سبق ونظمت وقفتين احتجاجيتين؛ الأولى أمام ملحقة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، والثانية أمام سفارة جمهورية الصين الشعبية.
وأشارت الرسالة إلى أن الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (20 جمعية حقوقية) وجه رسالة مفتوحة إلى وزارة الخارجية يناشدها بالتدخل لفك احتجاز مواطنين مغاربة محتجزبن بميانمار.
وقالت عائلات الضحايا إنها تبدل “مجهودات فردية وجماعية”، وتتعاون مع منظمات إنسانية دولية عاملة بالتايلاند وميانمار في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
وسجلت أن جهودها أسفرت عن تحرير سبعة مواطنين، ضمن هم مواطنة، بعضهم أدى فدية وبعضهم لدواعي إنسانية.
وأكدت عائلات الضحايا أن هذه الجهود تأتي “في ظب غياب مطلق لأية مساعدة أو تدخل من طرف سفارة المملكة المغربية بالتايلاند أو مصلحة الشؤون القنصلية، بها سواء في تحرير الضحايا أو بعد تحريرهم”.
وأشارت الرسالة المفتوحة إلى أن “العائلات تشعر بالغبن والتخلي عنها وعن أبنائها في هذه المحنة الإنسانية التي لا تشرف صورة المملكة المغربية”.
ولفتت عائلات الضحايا إلى أنها تابعت باهتمام بالغ زيارة بوريطة إلى جمهورية الصين الشعبية، “لكنها لم تجد أي صدى لملف المختطفين المغاربة بميانمار من طرف مافيات صينية على جدول مباحثاتكم مع نظيركم الصيني”، على حد تعبير الرسالة.
وأضاف المصدر ذاته أن العائلات تتطلع إلى “تدخل فوري وفعال” من جهة الوزارة، “لفك احتجاز أبنائها وعودتهم لأرض الوطن سالمين بعدما تجاوز احتجاز بعضهم سبعة أشهر”.
