انطلقت صباح اليوم الاثنين (17 فبراير) 2025، في مراكش، مناقشات هامة حول السلامة الطرقية، شارك فيها أكثر من 1700 خبيرًا عالميًا من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية المعنية بالقطاع، وذلك تحضيرا لفعاليات المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، المقرر تنظيمه بين 18 و20 فبراير.
معطيات رسمية
وتشير معطيات رسمية مقلقة، كشف عنها عبد الصمد قيوح، وزير النقل والبوجستيك، إلى أن حوادث السير لا تزال تحصد أرواح العديد من الضحايا، خاصة في صفوف الفئة العمرية ما بين 5 و28 سنة.
وفي تصريح خص به موقع “كيفاش”، أكد وزير النقل والبوجستيك، على الدور المحوري الذي تلعبه وكالات السلامة الطرقية في ترجمة الالتزامات السياسية إلى واقع ملموس، فمن خلال تطبيق القوانين، ورفع معايير المركبات والبنية التحتية، وتكثيف جهود التوعية، تسهم هذه الوكالات على مستوى العالم بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح والحد من الإصابات، مما ينعكس إيجابًا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول.
وذكر الوزير بحجم وأهمية هذا المؤتمر الوزاري العالمي، الذي يتجلى في التعبئة الاستثنائية للمشاركين، بتأكيد حضور أكثر من 100 وزير، وهو رقم لم يتم بلوغه خلال الدورات السابقة، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمسجلين يتجاوز 2700.
التزام المغرب بالسلامة الطرقية
وأكد الوزير أن المغرب ملتزم بتعزيز السلامة الطرقية ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضًا من خلال دعم الجهود الدولية في هذا المجال.
وأعرب عن أمله في أن تكون نتائج هذا الاجتماع بمثابة قاعدة صلبة للمؤتمر الوزاري المقبل، بما يساهم في رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل أكثر أمانًا على الطرقات.
وشدد الوزير على أهمية العمل المشترك بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق تقدم ملموس في السلامة الطرقية.