أحيت سفارتا المغرب وإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، احتفالا بمناسبة الذكرى الأولى لعودة العلاقات بين البلدين، بحضور مسؤولين من الخارجية الأميركية، وأعضاء من الكونغرس، وممثلون عن المنظمات اليهودية.
وجرى الاحتفال يوم أمس الخميس (09 دجنبر)، بفندق ووترغيت في العاصمة واشنطن، في لقاء حضره كل من السفير الإسرائيلي في أميركا مايكل هيرزوغ والسفيرة المغربية الأميرة لالة جمالة العلوي، وياعيل لمبرت، القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.
علاقات أعمق من المصالح
وفي كلمته بمناسبة الحفل، قال السفير الإسرائيلي، مايكل هيرزوغ: “بالنسبة لإسرائيل ولي شخصياً، هذه ليست مجرد اتفاقية أخرى في سلسلة الاتفاقيات الإسرائيلية العربية، هذا فصل جديد في علاقات خاصة أعمق بكثير من المصالح الجيو-سياسية”.
وأبرز المسؤول الديبلوماسي الإسرائيلي رفيع المستوى، حسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، قائلا: “نحن شركاء طبيعيون في منطقة شديدة الاضطراب، عندما ننظر إلى الصورة الإقليمية الكبيرة نرى صراعا بين معسكرين متعارضين، هناك معسكر يسعى إلى التقدم والتنوير والاستقرار، وهناك معسكر راديكالي متميز بإيديولوجيات متطرفة ترغب في جر منطقتنا إلى الماضي المظلم بناء على الكراهية والعنف، والمغرب وإسرائيل يوجدان في المعسكر الأول”.
وتابع هيرزوغ، أن “إسرئيل تعتبر المغرب فاعلا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا… المغرب هو صوت العدل، ودولة الاعتدال والمصالحة وهو طرف فاعل يمكنه بناء جسور عبر المنطقة، ونحن في إسرائيل نعتزم بذل الكثير من الجهود لتعميق وتوسيع التطبيع الإسرائيلي العربي والإسرائيلي الإسلامي”.
Celebrating one year of full diplomatic relations between Israel and Morocco. It’s #ANewEra of peace and progress in the Middle East!
🇺🇸🇮🇱🇲🇦 pic.twitter.com/AHNdSNMpq3
— AIPAC (@AIPAC) December 10, 2021
عودة العلاقات.. تطور طبيعي
ومن جهتها، أبرزت السفيرة المغربية لدى الولايات المتحدة، الأميرة لالة جمالة العلوي، أنه “تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس تم اتخاذ خطوة جريئة قبل عام لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفتح فصل جديد في علاقاتنا الثنائية”، معتبرة أن “التطبيع بين البلدين هو تطور طبيعي لعلاقة غنية ومتعددة الأوجه وطويلة الأمد تتميز بالارتباط العميق للمملكة بمجمعتها اليهودي المغربي”.
ولفتت لالة جمالة إلى أنه “في الأشهر الماضية شهدت مد جسور ومسارات جديدة تربط الحكومتين والقطاع الخاص وشعبي المغرب وإسرائيل، مما جعل البلدين أقرب لبعضهما من أي وقت مضى.
هذا وخلصت في كلمتها، إلى أن “بذور السلام التي زرعت خلال العام الماضي بدأت تؤتي ثمارها، وهو ما أثر بشكل إيجابي على حياة شعوب المنطقة، ومن الصعب ألا نكون متفائلين بشأن المستقبل عند النظر إلى الحماس والزخم الكبير الذي ولدته الاتفاقية الثلاثية واتفاقيات أبراهام منذ سنة 2020”.
Wonderful evening with our friends of @IsraelinUSA celebrating 1 year of normalisation and the promising future ahead. #peace #سلام #Shalom 🇲🇦 🇮🇱 🇺🇸 https://t.co/8ehsWqBq4A
— Morocco in the USA (@morocco_usa) December 10, 2021
