• وكالة الدعم الاجتماعي.. “فيدرالية اليسار” تحذر أخنوش من استغلال بيانات المغاربة لأغراض انتخابية
  • “الفار ديال كيفاش”.. الركراكي يسيطر أمام تونس وسؤال “الأداء” مستمر
  • خلال منافسات كأس العالم للأندية.. “الفيفا” تعتزم اعتماد تقنيات مبتكرة جديدة
  • التوعية والرقابة والبحث العلمي.. ثلاثية أساسية لضمان السلامة الغذائية
  • رسمياً.. كريستيانو رونالدو يعلن غيابه عن كأس العالم للأندية
عاجل
السبت 07 يونيو 2025 على الساعة 11:18

في أجواء روحانية خاصة.. المغاربة يحتفون بعيد الأضحى

في أجواء روحانية خاصة.. المغاربة يحتفون بعيد الأضحى

رغم غياب شعيرة الذبح بقرار ملكي استثنائي، احتفل المغاربة، اليوم السبت (7 يونيو)، بعيد الأضحى في أجواء خاصة.

ففي الساعات الأولى من صباح العيد، توافد المواطنون رجالا ونساء وأطفالا على المصليات والمساجد الكبرى لأداء صلاة العيد، مرتدين أبهى ما لديهم من لباس تقليدي، في مشهد أعاد للعيد نكهته الروحية، حتى وإن غابت عنه أصوات الذبح وروائح الشواء.

ولم يستقبل قرار عدم الذبح بالاعتراض، بل استقبل بحس عال من المسؤولية والفهم، حيث اعتبر كثير من المواطنين أن هذا الموقف يعكس حرص جلالة الملك محمد السادس على كرامة شعبه، ووضع أولويات العيش الكريم قبل مظاهر الاحتفال.

وفي رسالة ملكية كان قد تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، يوم 26 فبراير، أهاب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بالمغاربة عدم القيام بشعيرة عيد الأضحى هذه السنة نظرا للتحديات القائمة.

وهذا نص الرسالة الملكية السامية والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزية “الأولى”:
“الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه،
شعبي العزيز،
لقد حرصنا، منذ أن تقلدنا الإمامة العظمى، مطوقين بالبيعة الوثقى، على توفير كل ما يلزم لشعبنا الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى، الذي سيحل بعد أقل من أربعة أشهر.
إن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة.
إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.
ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.
ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.
وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.
شعبي العزيز،
نهيب بك أن تحيي عيد الأضحى إن شاء الله وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب.
“قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”. صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

السمات ذات صلة