استنكرت منظمة “ماتقيش ولدي” واقعة استغلال مدير مؤسسة تعليمية بعمالة مولاي يعقوب ضواحي جهة فاس تلميذة جنسيا، محملة الوزارة الوصية على قطاع التعليم مسؤولية ما يقع داخل المدارس.
وعبرت المنظمة، في بلاغ اطلع عليه موقع “كيفاش”، عن تنديدها “بما قام به هذا المدير من أفعال خطيرة ومشينة تجاه التلميذة بعد أن استغلها جنسيا وابتزها، معتبرة ذلك انحرافا تاما عن الاهداف السامية التي تتشبت بها الأطر التعليمية، وتشويه للقيم الانسانية النبيلة التي تلقن داخل المؤسسات التعليمية”.
وتساءلت عن ما إذا كان هذا الجرم انعكاس لانفلات خطير على مستوى المنظومة التعليمية بالمغرب، مطالبة بالتدخل العاجل من أجل إنصاف التلميذة، ورد لها الاعتبار، الذي لن يتحقق إلا بمعاقبة المتهم على أفعاله المشينة.
وأعلنت المنظمة تضامنها مع التلميذة و عائلتها، مؤكدة أنها لن تتوانى في الدفاع عن حق التلميذة في استرجاع كرامتها و حمايتها، و يكون الجاني عبرة لكل من سولت نفسه المس بكرامة الأطفال.
وكانت المديرية الإقليمية مولاي يعقوب، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، قد مع مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لشبهة تحرش جنسي لمدير ثانوية تأهيلية داخل نفوذ المديرية، بإحدى التلميذات داخل مكتبه.
وقالت المديرية، في بلاغ توضيحي، إنه فور علمها بهذا الحادث، “تم تكليف لجنة مديرية مكونة من رؤساء مصالح ومفتشتين تربويتين للبحث، والتقصي في موضوع التحرش الذي قد تكون تعرضت له التلميذة”.
وأكدت المديرية الإقليمية أن اللجنة المذكورة توجهت إلى المؤسسة المعنية، صباح أمس الجمعة (26 أبريل)، حيث أنجزت تقريرا في الموضوع.
وأوضح البلاغ ذاته أنه “كإجراء احتياطي واحترازي، عملت المديرية الإقليمية بناء على تقرير اللجنة إلى توقيف مدير المؤسسة مؤقتا عن العمل، في انتظار إحالته على أنظار المجلس التأديبي، ضمانا للسير العادي للمؤسسة، وإعفائه من مهام الإدارة التربوية بشكل فوري”.
