وجّه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، بشأن الظروف المقلقة التي يعيشها مستخدمو ومستخدمات دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال، وهي مؤسسات تلعب دورا أساسيا في محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، خاصة في المناطق القروية والهامشية.
وحذّرت النائبة البرلمانية، مريم وحساة، في سؤالها الكتابي، من الوضعية الاجتماعية والمهنية الهشة التي تعيشها هذه الفئة، رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها لضمان الاستقرار داخل هذه المؤسسات، مشيرة إلى أنهم يعانون من غياب تام لأبسط الحقوق، وعلى رأسها عدم الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتلقي أجور لا تصل حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أي مراعاة للظروف المعيشية الصعبة.
كما أبرزت النائبة في سؤالها أن عددا من هؤلاء المستخدمين يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز 8 ساعات يوميا، دون تعويضات مالية أو حماية قانونية، وهو ما يجعلهم عرضة للاستغلال والتهميش، في غياب إطار قانوني ينظم وضعهم.
واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تشكل دعامة أساسية لسير المؤسسات الاجتماعية، ما تزال منسية ولا تحظى بالاهتمام اللازم، مطالبة الوزيرة بالكشف عن التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين، وما إذا كانت هناك خطة واضحة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية وتوفير إطار قانوني يضمن حقوقهم.
