في موقف آخر ليس بالغريب على منطق الحماقة الذي يتعامل به “نظام الكابرانات” الجزائري تجاه المغرب، نقلت صحيفة “إل موندو الاسبانية” عن مصادرها، أن “الجزائر اشترطت على مدريد عدم تزويد المغرب بالغاز الطبيعي نظير ضمانها احتياجات البلد من هذه المادة الحيوية”.
وتطورَ العداء “الكابراني” المرضي لدى الجارة الشرقية ليصل حد ابتزاز شركائها من دول الاتحاد الأوروبي، لعزل المغرب وتعطيل مصالحه الاقتصادية. إلا أن النظام الجزائر لا يدرك ربما أن حاله كحال كلاب تنبح بكل ما أوتيت من قوة، على قافلة سائرة في طريق النمو والتقدم.
Argelia prohíbe a España que revenda gas a Marruecos y no ampliará gratis el gasoducto
✍ Carlos Segovia https://t.co/TJ5STuAw6g
— EL MUNDO (@elmundoes) November 8, 2021
ويأتي هذا التحرك الجزائري، في وقت كتبت صحيفة “لا راثون الإسبانية”، أن “اتفاقا يتم تدارسه بين مدريد والرباط حول رفع إسبانيا مطالبها من الغاز الجزائري، بما يوفر بعضا من احتياجات الرباط من الغاز، على أن يستعمل خط أنابيب “المغرب العربي ـ أوروبا” عكسيا للنقل من إسبانيا إلى الرباط”.
هذا وأكدت مصادر مسؤولة لصحيفة “إل موندو” أن الجزائر منعت إسبانيا من إعادة بيع غازها للرباط كما فرضت شروطا لتوسيع خط الغاز الوحيد الذي تحتفظ به الآن مع ألميريا، في إشارة إلى ميدغاز”، مشيرة إلى أن “حكومة سانشيز تواجه جبهة جديدة بزيادة اعتمادها على السلطة الجزائرية”.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن “الأزمة بين الجزائر والمغرب تزداد سوءًا، واعتماد إسبانيا القوي على الغاز في هذه المرحلة من انتقال الطاقة قد فتح جبهة جديدة على حكومة بيدرو سانشيز الائتلافية، التتي تتسم بالضعف”.
