عاد مسلسل عبد الرزاق حمد الله للظهور مجددا، وبعدما اعتقد عدد من متابعي الشأن الكروي في المغرب أن مشكلة لاعب النصر السعودي مع المنتخب الوطني تم طيها، اشتعلت من جديد نيران أزمة ابن مدينة آسفي.
اتصال حجي
وانفجرت قضية حمد الله من جديد، بعد تصريحات الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش في المؤتمر الصحافي، الذي عقده أول أمس الأربعاء (9 أكتوبر)، في الرباط، والذي أكد أن عبد الرزاق حمد الله “رفض القدوم إلى المنتخب الوطني، وطلب منه عدم استدعائه مستقبلا”، وذلك بناء على اتصال هاتفي جرى بينه وبين مساعده مصطفى حجي.
كما أضاف البوسني أن حمد الله لم يعد بالمستوى الكبير الذي كان عليه الموسم الماضي، إضافة إلى نرفزته داخل رقعة الملعب، وتلقيه البطاقات الملونة.
وأوضح وحيد تخوفه من مزاجية ابن مدينة آسفي والتي قد تكلفه في مباراة رسمية، نقصا عدديا يتسبب في إقصاء.
حمد الله ينفي!
ولم يتأخر الهداف التاريخي لفريق النصر في الرد على ما قاله الناخب الوطني، وكتب في تدوينة على حسابه على إنستغرام، في نفس اليوم، أنه لم يتلقى أي دعوة من المدرب أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما أثار حفيظة عدد من متابعي الشأن الكروي، والذين رأوا أن وحيد خليلوزيتش كان ضحية “مؤامرة من مصطفى حجي وأيدي خفية”.
حجي يوضح
وفي حوار خاص أجراه مصطفى حجي مع موقع “كوورة”، أكد مساعد الناخب الوطني اتصاله بحمد الله، وأن الأخير الذي كان اسمه مدرجًا ضمن القائمة الموسعة التي ضمت 56 لاعبًا، وأن اتصاله بلاعب فريق النصر جاء بتكليف خاص من خليلوزيتش، قصد إطلاعه على الأمر ومناقشته في أمور أخرى لها صلة بوضعيته الحالية وكذلك نظرة مدرب الأسود له.
وقال حجي موضحا: “وصلت لحمد الله بعد مشقة وفي نهاية المطاف كان رده هو رفض الانضمام للمعسكر والذي تحدث عنه وحيد في المؤتمر الصحفي وأبلغ به الجميع”، وأضاف: “اتصلت بعبد الرزاق مؤخرًا وهو يعلم الصفة التي أحملها كمساعد لمدرب الأسود، وتنفيذًا لتعليمات وحيد أبلغته باهتمام الجهاز أن يكون متواجدا بالمعسكر، كما قدمت له العديد من النصائح من منطلق المهمة التي أشغلها وكذلك كأخ أصغر أسعى لمصلحته”.
وكشف أسطورة المنتخب الوطني أن حمد الله رفض القدوم إلى المنتخب الوطني، وقال حجي مؤكدا: “تجاوب حمد الله معي كما ينبغي وأصغى لكلامي بشكل جيد وبعدها فوجئت بما قاله مؤخرًا عن عدم دعوته للمعسكر… تحدثت مع حمد الله عن رغبة المدرب في استدعائه لمباراتي موريتانيا وبوروندي شهر نوفمبر المقبل في تصفيات الكان، وعليه أن يتيهأ من الآن ليثبت جدارته وأحقيته في نيل مكان رسمي له” وأضاف: “إلا أنه رد علي كونه مستاء لعدم استدعائه في وديتي الشهر المنصرم واستبعاده من القائمة الحالية وأشعرني بغضبه، وبعدها أخبرني أن أنقل لوحيد كلامي أنه لم يعد يملك رغبة في تمثيل المنتخب المغربي حاليًا… كما أنه لا يرى في نفسه القدرة على تقديم أدنى إضافة للأسود مستقبلًا ولهذا قرر أن يضع حدًا لمساره مع الأسود”.
أصل المشكل
ورجوعا إلى قضية حمد الله التي صارت شبيهة بمسلسل “سامحيني” التركي متعدد الحلقات، فإن مشكلته تعود إلى شهر يونيو الماضي في المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني قبل كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، حين غادر عبد الرزاق المعسكر دون سابق إنذار أو توضيح، كما رفض توقيع ورقة مغادرته بداعي الإصابة، ووضع الناخب الوطني السابق هيرفي رونار في مأزق، حين تركه بدون رأس حربة صريح في البطولة القارية.
وبعد التعاطف الكبير مع لاعب النصر السعودي، خرج حمد الله على مقطع فيديو على حسابه على إنستغرام، يقول فيه أنه سيكشف خبايا خروجه من المعسكر، لكنه لم ينشر أي فيديو في هذا الصدد وترك الأمر معلقا، إلى حين تم استدعاؤه أخيرا، ليقوم برفض الدعوة حسب ما أكده حجي ووحيد خليلوزيتش.
