فرح الباز
نفى عبد الغني الراقي، عضو النقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ما راج من أخبار حول استقبال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعي لعمال شركة “لاسامير”، بعد الرسالة التي وجهوها له يوم الثلاثاء الماضي (11 غشت)، لمطالبته بتشكيل لجنة وططنية لضمان حقوق الاجراء.
وكشف الراقي أنه قبل يوم من إعلان شركة “لاسامير” وقف عمليات تكرير البترول، أي يوم الثلاثاء 4 غشت، اتصل نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، لاستفساره عن الوضعية المالية للشركة.
وأضاف الراقي، خلال ندوة صحفية نظمها عمال الشركة، مساء أمس الخميس (13 غشت)، في مقر الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل في مدينة المحمدية، أنه بعد اتصال الأموي بابن كيران، قام الأخير بالاتصال بإدارة “لاسامير”، التي أعلنت في اليوم الموالي (الأربعاء 5 غشت) في بلاغ لها وقف التكرير.
وقدم المكتب الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل في المحمدية مجموعة من الحلول المقترحة للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها شركة “لاسامير” التي توقفت عن تكرير البترول، منذ أزيد من أسبوع، داعيا إلى جعل الأمن الطاقي للمغرب “فوق كل الحسابات الدكانية”.
وطالب المكتب الإقليمي بتأسيس الوكالة الوطنية لتقنين تزويد السوق الوطنية بالمحروقات، ومراجعة تزكية الأثمنة حتى تكون منصفة ومتوازنة، مؤكدا أن اللجوء إلى الاستيراد عير ملائم في الظروف الراهنة.
ودع المكتب الإقليم الدولة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في وضع السياسات العامة، والحرص على مراقبة وضبط السوق، مع تعزيز شروط السلامة الصناعية والمحافظة على الصحة المهنية.
وختم الندوة باتفاق المكتب الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل و9 هيئات أخرى حضرت اللقاء، على تشكيل “جبهة” للدفاع عن “لاسامير” والحفاظ على الأمن الطاقي في البلاد، على أن تصدر هذه الهيئات مجتمعة بيان موحد تعبر فيه عن مواقفها من هذه الأزمة.
