• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 29 يوليو 2013 على الساعة 11:35

على غرار “ديالي” و”كفر نعوم”.. مسرحية “والو” يمكن أن تثير جدلا بعيدا عن الفن

على غرار “ديالي” و”كفر نعوم”.. مسرحية “والو” يمكن أن تثير جدلا بعيدا عن الفن

 على غرار "ديالي" و"كفر نعوم".. مسرحية "والو" يمكن أن تثير جدلا بعيدا عن الفن

 

محمد محلا

بديكور بسيط جدا، مكون من سرير وسط الخشبة وبعض الأكسيسوارات، تعطي مسرحية “والو”، لفرقة “كراجاي”، الانطباع بأن العرض المسرحي سيكون “والو” ما فيه ما يتشاف وما كيضحكش، خصوصا لتأخر العرض بساعة، أول أمس السبت (27 يوليوز)، في الدار البيضاء. لكن بمجرد أن يستفيق الممثلون من نومهم، حتى يغير المشاهد انطباعه عن هذه المسرحية التي يقف وراءها شباب.

تدور مسرحية “والو”، التي أخرجها غسان الحكيم، وهي المقتبسة من رواية “المنتحر” لنيكول إردمان سنة 1928، حول بطلها عبد الله والو، الذي ليس إلا نبيل المنصوري، شاب عاطل ومتزوج، يقطن مع أم زوجته في كاريان، وشافر الضو ديال ليديك.

يستفيق عبد الله والو في منتصف الليل، بدن سروال رمز الرجول عند السيد والو، وهو في حالة هستيرية ظنا منه أن زوجته ووالدتها يحسنون إليه لأنه شومور.

عبد الله والو كأيها الناس أغلقت في وجهه جميع الأبواب، فقرر تعلم الساكسوفون (أو الساكسافون كما يسميه) لكنه فشل، ليقرر بعد ذلك أن يضع حدا لحياته بالانتحار، غير أن جهات خارجية، منها الدينية والإيديولويجية والقيد وحتى حركات العاهرات والشواذ، تحاول استقطابه ليموت من أجل أفكارها، ليبنوا عليه مجدهم تحت كلمة “شهيد الحركة”. لكن في حقيقة الأمر لا أحد يهمه السيد والو بقدر ما تهمه مصلحته الشخصية. وفي الأخير يموت عبد الله والو بسكتة قلبية خوفا من الحركات التي كانت تنتظر موته.

في العرض ما يمكن أن يثير جدلا، خصوصا استخدام عبد الله والو والشخصيات المسرحية لألفاظ يمكن أن يعتبرها البعض مخلة بالأداب، بما أنه يسمي كل الأشياء بمسمياتها. كما أن الممثلين، الذين وفق أغلبهم في تقمص شخصيات المسرحية وجعلوا من القاعة بأكملها فضاء للعرض، أسقطوا جدار “الحشومة”، كأن يضع ممثل يديه على نهود ممثلة أو تبادل القبل… أما بعض المشاهد فيمكن أن تثير حفيظة بعض التيارات الفكرية المتشددة، وهو ما سيفقد المسرحية رسالتها الأساسية، كما حصل في مسرحية “ديالي” أو مسرحية “كفر نعوم”.

الله يحضر السلامة من الهجمات تاع “والو”.